السبت 18 مايو 2024

وزير التعليم العالي يؤكد أهمية توفير مناخ علمي للباحثين لخدمة مجالي الصحة والبيئة

وزير التعليم العالي

أخبار20-12-2022 | 12:24

أحمد الزغبي

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية توفير مناخ علمي لا تنفصل فيه الأبحاث والتجارب العلمية عن التطبيق العملي، حتى تعم الفائدة على المواطن المصري. 

وأشار وزير التعليم العالي، في بيان أصدرته الوزارة اليوم، إلى عقد المؤتمر السنوى لمعهد تيودور بلهارس للأبحاث لهذا العام 2022، تحت عنوان "دمج التكنولوجيا فى مجال الصحة والبيئة"، في إطار الإطلاع على التقنيات الحديثة والاستفادة منها ودمجها في مجالي الصحة والبيئة. 

وقال عاشور إن الوزارة تولي اهتمامًا بالنهوض بالبحث العلمي، ودمج العملية البحثية داخل الجهات التابعة للوزارة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة للدولة 2030، لافتًا إلى أن المراكز والمعاهد البحثية تقوم بدور حيوي فى خدمة الاقتصاد والصناعة، وتقديم خدمات مباشرة للمواطنين فى تخصصاتها العلمية.

واشاد بدور معهد تيودور بلهارس فى خدمة الجانب البحثى العلمى لأمراض الكبد والكلى والجهاز الهضمى، وكذلك تقديم الخدمات الطبية للمواطنين فى هذا التخصص الحيوي الذى يمس قطاع كبير من المصريين.

ومن جانبها، أشارت الدكتورة حنان خفاجى مدير معهد تيودور بلهارس ورئيس المؤتمر، إلى أن هذه الدورة من المؤتمر شملت تنظيم عدة محاضرات وورش عمل وعرض ملصقات لأوراق بحثية، وتم عقد 12 ورشة عمل على مدار يومين سابقين لفعاليات المؤتمر للباحثين من الأقسام والتخصصات المختلفة بالجامعات والمراكز والمعاهد البحثية والمستشفيات والمؤسسات الصحية داخل وخارج المعهد. 

وأوضحت أن ورش العمل ناقشت الجزء العملي والتطبيقي فى مجالات؛ (مناظير الجهاز الهضمى والكبد، وجراحة المناظير، والتخدير، والمناعة، والطفيليات، والميكروبيولوجى، والكيمياء الحيوية، والباثولوجى، والرخويات الطبية، والمسالك، والأشعة).

وقال الدكتور السيد صالح عبد الحميد رئيس قسم الكيمياء العلاجية بالمعهد وسكرتير عام المؤتمر، إنه تم عرض 26 ملصق لأبحاث علمية من داخل وخارج المعهد فى تخصصات مختلفة، بخلاف المحاضرات العلمية والمناقشات. 

وأضاف أن المشاركون في المؤتمر أوصوا بالمطالبة بتبني مبادرة قومية لمكافحة وعلاج الالتهاب الكبدى B ، ووضع بروتوكولات للوقاية والعلاج لمرضى الكبد الدهنى، والاهتمام باستخدام الدلائل الوراثية والجينية فى الكشف المبكر عن سرطان الكبد، والاستفادة من أبحاث النانوتكنولوجي واستخدام الروبوت الجراحى والمناظير والأجهزة الحديثة. 

وأشار إلى أهمية رفع وعى وقدرات الكوادر الطبية فى مجال التكنولوجيا الحديثة فى الأجهزة الطبية والذكاء الاصطناعى، وتوظيفها فى مجالات الوقاية والتشخيص والمكافحة والعلاج للأمراض المتوطنة وأورام الكبد والكلى.

وتناولت فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام عرض 52 محاضرة علمية عبر 10 جلسات علمية لمحاضرين من داخل وخارج المعهد، بالاضافة إلى محاضرين عن طريق الزووم من عدة دول من بينها؛ إنجلترا، كندا، أمريكا، والسعودية.

وضمت الجلسات العلمية جلستين حول "الجديد فى علاج أمراض الكبد" وتم خلالها استعراض التجربة المصرية المتميزة فى القضاء على فيروس سى، وكذلك سرطان الكبد، والكبد الدهنى وطرق تشخيصه، والحديث فى أساليب العلاج، وكذلك استعراض الاتجاهات الحديثة فى التعامل مع فيروس B.

كما ضمت فعاليات المؤتمر عدة جلسات علمية حول "أثر التغيرات المناخية على الكبد والجهاز الهضمى"، و"الجديد فى التطبيقات التكنولوجية فى جراحات المسالك البولية واستخدامات الروبوت الجراحى والليزر، وكذلك دور التغذية قبل وبعد العمليات الجراحية، وضمت الفعاليات جلسة حول الحديث والجديد فى الجراحة وإدارتها، وتم خلالها استعراض الجديد فى جراحة المناظير والجراحة الروبوتية، واستخدام تقنيات متعددة فى سرطان البنكرياس والقنوات الصفراوية والسمنة المفرطة، كما تم استعراض تقنيات جراحة السمنة بالمنظار من الماضى إلى الحاضر والمستقبل.

وناقشت جلسة بعنوان "التخدير والعناية المركزة" الجديد فى أساليب وتقنيات التخدير فى حالات مناظير الجهاز الهضمى، وتحسين التعافى بعد جراحات سرطان البنكرياس، وتطور غرف العناية المركزة واستعدادات منشآت الرعاية الصحية لمواجهة حالات الطوارئ، فيما ناقشت جلسة"الصحة والبيئة" دور النانوتكنولوجى والمواد النانوية فى التطبيقات الطبية والبيئية وعلاج تلوث المياه"، ودور المنتجات الطبيعية المستخلصة من النباتات والحيوانات الأرضية والمائية فى اكتشاف مستحضرات طبية. 

واستعرضت جلسة "الجديد فى البحوث الأكاديمية والمهنية فى طب الكلى" مشكلة التهاب الكلى الذئبى "التشخيص والعلاج"، وأثر الاختلال الهرمونى على مرضى الكلى.

وبحثت فعاليات المؤتمر دور الصحة الخضراء فى الرعاية الصحية، واستعراض التشخيص المختبرى لكبار السن، والبحوث الحديثة فى علاج وتشخيص الأورام السرطانية، والتشخيص السريع للأمراض المعدية، وكذلك الابتكارات الجديدة فى تنمية النانو والميكروبيولوجى.