الأحد 9 يونيو 2024

الأكثر إثارة للجدل.. فنان فلبيني يستخدم دمه في رسم لوحاته

الفنان

الهلال لايت 20-12-2022 | 20:33

ميادة عبد الناصر

بين مؤيد ومعارض انقسم الناس حول إليتو الفنان الفلبيني الذى اشتهر باستخدام دمه في رسم لوحات قماشية على مر السنين.


ولد إليتو سيركا في عائلة فقيرة لا تستطيع شراء أدوات فنية، الأمر الذى دعاه عندما كان طفلاً إلى أن يجرب مجموعة متنوعة من الوسائل غير العادية، منها البرقوق والطماطم ، ولكن عندما جرحت يده عن طريق الخطأ اكتشف الوسيلة الفنية الأكثر فاعلية فى مسيرته الفنية.. دمه.

سرعان ما أدرك أن الدم لم يجعل لوحاته أكثر متانة فحسب، حيث يصعب محوها من القماش، لكنها أيضا أعطت أعماله الفنية تميزا وتفردا لم يتخيله أبداً.

قال سيركا لرويترز مؤخرًا: "أعمالي الفنية مهمة جدًا بالنسبة لي لأنها جزء مني ، إنها من دمي ، الحمض النووي الخاص بي جزء منه.. فلسفتي هي أن الحياة دائرية وكل شيء عبارة عن دورة ، لذلك (دمي) أداة تذكير من أين أتيت".

لكن مع تقدمه في السن أدرك أنه بحاجة إلى إمدادات ثابتة لتعويض الدم الذى يفقده، لذلك بدأت في زيارة عيادة في مانيلا لاستخراجه بشكل دوري.

وحاليا يذهب إلى العيادة مرة كل ثلاثة أشهر تقريبًا لسحب دمه، ثم يخزنه في ثلاجة في الاستوديو الخاص به.

على الرغم من تعرض سيركا لانتقادات بسبب استخدامه للدم، أوضح الفنان الفلبيني أنه يريد دائمًا تغيير تصور الناس للدم من خلال فنه.

وصرح سيركا لاحقا: "أن الناس يخافون من الدم لأنه يعني الموت في أذهانهم.. لكني أرى عكس هذا الاعتقاد. لهذا استخدمه لأنني أريد أن يرى الناس أنه ليس رمزا للموت، بل الحب والحياة ".

ولم يعرف بعد كم من دمه خزنه إليتو سيركا في الاستوديو الفني الخاص به ، ولكن يعتقد أنه كثير، لأنه أعلن عن خطط لإنشاء أكبر "لوحة دموية" على الإطلاق على لوحة قماشية يبلغ ارتفاعها 100 متر (328 قدمًا) العام المقبل ، وبالتالي تسجيل رقم قياسي عالمي جديد.

وعلى الرغم من غرابة استخدام الدم كوسيلة فنية ، إلا أن سيركا ليس أول فنان يقوم بذلك، فقد كان هناك فنانين مثل فنسنت كاستيجليا والدكتور ريف مايرز، فعلوا الشيء نفسه.