جلست تبكي من قلة حيلتها أمام باب غرفة تسوية النزاعات، وهي تنتظر دورها لتطليقها بعد عشرة دامت 15 عاما، ليتمكن الخبراء من الصلح بينها وبين زوجها لأجل 4 فتيات ليس لهن ذنب في تللك الخلافات، على ألا تربط حياتها بعائلته بشكل كامل، ويبقى الود بينهما.

بدأت الزوجة البالغة من العمر 44 عاما من التخبط داخل طرقات محكمة الأسرة لا تدري أهي على الطريق الصواب أم الخطأ، تبكي زوج عاونه أهله على ظلمها،" أنا متجوزة من 15 سنة، يمكن معرفتش عنه معلومات كتير بسبب إننا أقارب وده في عرفنا مينفعش، بس بعد ما اتجوزته اكتشفت طبعه الصعب اللي مش قادرة أعيش معاه بسببه"، لتشير إلى انتقالهما للعيش بمنزل عائلته، كي لا يتكفل بمصروفاتها وإيجار الشقة والمسؤوليات الأخرى بعد حملها، وقرر هذا الأمر دون أخذ رأيها، ولم تعترض بسبب حملها.

وبصوت تغلب عليه نبرة البكاء، قالت: «طردني بعد كل اللي اتحملته في بيت أهله، ومن أخواته البنات، وخدمتي ليه، طردني في نص الليل بسبب خناقات أخواته معايا، ومعلمش حساب للعشرة ولا لبناته على الأقل»، وأضافت أنّه حاول أن يأخذ منها بناتها ورفض طلاقها بعد تدخل عائلتيهما، فقررت أن تقيم ضده دعوى طلاق رغم اعتراض العائلة، وتهديداته لها.

وقررت الزوجة الأربعينية بعد 15 عاما، إلى محكمة الأسرة في القاهرة الجديدة، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر، وبعد علمه بالدعوى هددها بعدم التصالح وأخذ بناتها، لكنها استمرت في إجراءات الدعوى لأنها لا ترغب في العيش معه تحت سقف واحد مرة أخرى، وخلال الجلسات تمكن الخبراء من الصلح بينهما، من أجل بناتهما الـ4، على ألا تربط حياتها بعائلته بشكل كامل مع بقاء الود، وأن يشتري لها الزوج منزلا جديدا حسب رغبتها، وتعهد الزوج بذلك.