قال توماس فيرينك مشغل شبكة الجهد العالي بـ فرنسا "أر تي إي "، اليوم الأربعاء، إن فرنسا في وضع أكثر ملاءمة مما كانت عليه في بداية الخريف، مقللا بذلك من خطر انقطاع الكهرباء مع بداية الشتاء، وذلك بحسب المنصة الإخبارية لقناة "فرانس إنفو".

وعزت "أر تى إي" تلك التوقعات المطمئنة، إلى رصانة الأسر والشركات، مشيرة إلى أن فرنسا تقترب من الشتاء في وضع أكثر ملاءمة مما كانت عليه في بداية الخريف، ومستعدة بشكل أفضل للتعامل مع حالات التوتر شريطة الحفاظ على جهود توفير الطاقة. 

ورحب توماس فيرينك، بالانخفاض الكبير في استهلاك الكهرباء الذى بلغ نحو 9% خلال الأسابيع الأربعة الماضية مقارنة بمتوسط الاستهلاك في الفترة ما بين 2014 و 2019، لافتا إلى أنه جاري تعزيز سعة انتاج اسطول الطاقة النووية التي تجاوزت حتى الآن 40 جيجاوات بعد عودة العديد من المفاعلات إلى الخدمة، مشددا على أن الزيادة في توافر الطاقة النووية حدثت بما يتماشى مع توقعاتنا. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن المخزون الهيدروليكي (السدود)، الذي عانى من الجفاف، تم "إعادة تكوينه" خلال الخريف، في حين أمكن الحفاظ على مخزون الغاز بفضل درجات الحرارة المعتدلة في شهري أكتوبر ونوفمبر، مما أدى إلى تغيير فترة التسخين وذلك بحسب تقرير "أر تي إي".

وأوضح التقرير أن الغاز لا يمثل مصدر قلق في هذه المرحلة، حيث إن المخزونات على المستوى الأوروبي ممتلئ بنسبة 95% في فرنسا، ويقترب المعدل من 100% في فرنسا.

ومن النقاط التي تسمح بمزيد من التفاؤل مقارنة بالشهر الماضي، الربط الكهربائي على المستوى الأوروبي، والذي يعتبر مرضيا.

وهكذا يخلص مشغل الشبكة إلى أن "فرنسا تدخل قلب الشتاء في وضع أكثر ملاءمة مما كانت عليه في بداية الخريف" وأنها "مستعدة بشكل أفضل للتعامل مع حالات التوتر".