أكد الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أنه بناء على توجيهات رئيس الجمهورية، تولي مصر أهمية كبرى لتوطيد علاقاتها مع الدول الإفريقية الشقيقة في مجال الأنشطة الفضائية؛ خاصة لمواجهة تحديات تأثيرات تغير المناخ وتحقيق رؤية مصر2030 وأجندة أفريقيا 2063.

جاء ذلك خلال ختام فعاليات برنامج التدريب الإفريقي على أساسيات وتكنولوجيات الأقمار الصناعية، الذي استضافته وكالة الفضاء المصرية، ويتم تنفيذه بالشراكة مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وأشار الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية إلى الدور الفعال والريادي الذي تلعبه مصر والوكالة في دعم علوم وتكنولوجيا الفضاء في القارة الإفريقية، خاصة وأن مصر تستضيف مقر وكالة الفضاء الإفريقية التي من المتوقع تدشينها في 2023. 

وأوضح أنه شارك في البرنامج التدريبي، الذي استمر 10 أيام، 15 متدربا من دول (جنوب السودان، غانا، زيمبابوي، غامبيا، تنزانيا، سيرا ليون، نيجيريا) لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الوكالة والدول الإفريقية في مجال تكنولوجيا الفضاء.

وأضاف أنه تم، خلال فعاليات التدريب، تقديم محاضرات نظرية علمية وعملية عن تصميم وتجميع واختبار الأقمار الصناعية.

من جانبه، أعرب السفير حسن شوقي نائب أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، عن تطلعه لأن يؤدي هذا البرنامج التدريبي إلى مزيد من التعاون المستقبلي في هذا المجال بين الدول الأفريقية المشاركة، مؤكدا أن التعاون بين الدول الأفريقية في مجال الفضاء يدعم الكوادر البشرية الإفريقية الشابة وينمي مهاراتها وخبراتها في هذا المجال الواعد لإفريقيا.

وأوضح الدكتور إسلام أبو المجد نائب الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية والمشرف على التدريب، أن ما يميز هذا التدريب على وجه الخصوص عن غيره، أنه يركز على الجانب العملي بصورة كبيرة في سابقة لم تحدث من قبل على مستوى القارة الإفريقية، وبإمكانيات ودعم كبير توفره وكالة الفضاء المصرية للمهندسين الأفارقة. 

وأكد أبو المجد أن ذلك يأتي في إطار حرص وكالة الفضاء المصرية على تدعيم العلاقات الإفريقية؛ من خلال توفير الفرصة لممارسة العملية لعدد من التقنيات في مجال تكنولوجيا الفضاءّ، وتشمل التخصصات الهندسية (الاتصالات والبرمجيات والميكانيكا والاختبارات والتجميع والتخصصات الأخرى بالقمر الصناعي). 

وقال إنه "من المتوقع أن يقوم هذا التدريب بتمكين المتدربين الأفارقة من تصنيع أنظمة مماثلة ومحاكية في بلادهم".