الإثنين 20 يناير 2025

قصائد

  • 12-2-2017 | 18:57

طباعة

مها العتوم - شاعرة أردنية

دموع النساء

الدموع التي جمّعتها المحارةُ

في جوفها

دمعة

دمعتينِ

ثلاثا

غدتْ لؤلؤة

والنساءُ اللواتي ارتدينَ الدموع

تدافعنَ في ساحة الرقصِ

يُلهبُ ضوءُ المحارة أجسادهنّ

وينشجُ حزن المحارة فوق الأصابعِ

يصغينَ للموج فيهن

فيما يسيلُ من الجسد الحيّ بحرٌ

وفيما تعود النساءُ كما كُنّ:

ماء وملحا وضوءا وحزنا

ليجمع زرقتهنّ

ويذرفهنّ المحار البعيدْ

 

وفي الليلِ،

في آخر الليل

يخفين دمعاتهنّ الثميناتِ في عُلَب الحلْمِ

يشرعنَ باب المنامِ لبحرٍ جديدْ...

المحارةُ ماضي النساء السعيد.

***

شغف

ليست حياتي حقيقية

لأدير مخاوفها

مثل مقود سيارتي

.. منذ عشر حوادث أنجو

لأكثر من سبب

ليس من بينها حكمتي

لن أموت من الحب

ما دمتُ طرتُ بسيارتي

فوق جسر المشاة

وعشتُ

أحدق - كالجسر - مزهوّة

في عيون غيابي

وليست حياتي مجازية

كالقصائد

حتى أبدّل بعض الكلام ببعض:

حروب حقيقية سوف أحذف أكثرها

ومشاهد عشق تسرّ الكلام

سأكثِر منها

وثمة شارعنا الجانبي الذي نتبادل فيه المجاز

سأبقي عليه

وأكتب عنه كتابي

لعل حياتي افتراضية

كحسابي

...

وعما قليل سأمضي

بكبسة زرّ

وسوف يتمّ اختراق حسابي

****

بين الثلاثين والأربعين

لا أعرف الفرق

بين الثلاثين والأربعينْ

محوتُ دفاترَ عشر سنينٍ

لخطّي الرديء عليها

وما زال خطي رديئا

وما زلتُ أمحو وأكتبُ..كالآخرينْ

الحياة الكتابة والمحو

والموت فضح الكناية

والصحو

واللاكلام المبينْ

لذلك مُرّي من الأربعينَ

بلا لغة

واعبري في المجاز

كأنك لا تعبرين

وطيري كأن الحياة جناحاك

والضوء بين الحياة وبينك

حتى تري بسقوطك في الضوء

حكمة قلب الفراشة

بين الضلال وبين اليقين

وغنّي بصوتِ نوافذَ مشرعةٍ للحنين

وغني مع الريح

لا فرق..

لا فرق بين الثلاثين والأربعينْ.

    الاكثر قراءة