الجمعة 3 مايو 2024

يشبه السد العالي لتنزانيا .. أستاذ موارد مائية يوضح أهمية جوليوس نيريري

الدكتور عباس شراقي

تحقيقات22-12-2022 | 13:25

أماني محمد

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن سد جوليوس نيريري يعد الأكبر في تنزانيا ويمثل لها نفس مكانة السد العالي في مصر، وهو السد الذي تحتفل تنزانيا اليوم ببدء الملء الأول له ونفذ بتحالف مصري، مضيفا أنه على جانب التنمية فسيضاعف السد الكهرباء هناك وسيمثل نقلة كبيرة للشعب التنزاني الذي يعيش معظمه بنسبة تصل لـ70% منه بدون كهرباء.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن السد سيسهم في توليد نحو 2115 ميجاوات من الكهرباء وفي المقابل يصل إجمالي إنتاج جميع المحطات الكهربائية الحالية في تنزانيا 1600 ميجاوات، ما سيشكل فارقا كبيرا هناك، مشيرا إلى أن اليوم هو البداية للتشغيل ويمكن بدء توليد الكهرباء لأنه يضم 9 توربينات للتوليد.

وأشار شراقي إلى أنه خلال سنة سيتم الانتهاء من كل التوربينات والسد عامة واكتمال تخزينه، كما يعد السد نقلة كبيرة للمقاولين العرب لأنه الأول بهذا الحجم تنفذه الشركة المصري بالتعاون مع السويدي للكهرباء، موضحا أن المشروع يمثل تعاونا مصريا إفريقيا كبيرا ويزيد من الروابط بين مصر وتنزانيا والتي تعد من الدول الرئيسية في منطقة حوض النيل.

وأضاف أن المشروع كان بمثابة تحديا والبعض روج ادعى عدم القدرة على تنفيذ المشروع إلا أنه تم في وقت قياسي، بعد أن تم تحويل مجرى نهر روفيجي منذ عامين وخلال هذه الفترة نفذت الإنشاءات الرئيسية والتي تضم مشروع سد رئيسي و4 سدود أخرى مكملة، أي 5 سدود بإجمالي أطوال أكثر من 18 كيلومتر وتكلفة أكثر من 3 مليار دولار.

وأكد أن اليوم افتتحت المرحلة الأولى ببدء التخزين في بحيرة السد والتي ستسع حوالي 34 مليار لتر مكعب وهي كمية ضخمة يمكن الاستفادة منها في الزراعة المروية، لأن تنزانيا تعتمد على الزراعة المطرية، لكنها الآن لديها مخزون مائي يمكن الاستفادة منه في التنمية الزراعية المروية، حيث أن معظم تلك المياه كان يضيع إما في المستنقعات أو أن تصب في المحيط الهندي.

ولفت إلى أن السد يحقق استفادة من تلك المياه ويقلل الفيضانات والمخاطر من حدوثها في هذه المنطقة والاستفادة منها في التنمية الزراعية والكهرباء وخاصة أن تنزانيا في أمس الحاجة لها، مضيفا أن المشروع يعد فاتحة خير لأن تنزانيا لديها العديد من الأنهار ويمكن تنفيذ المزيد من السدود بها فهو بداية ممتازة للعمل في مجال السدود وخاصة أن الكثير من الدول الأفريقية لديها أنهار يمكن الاستفادة منها في توليد الكهرباء.

وتابع أن أفريقيا لديها إمكانيات هائلة تؤهلها لتوليد الكهرباء وتغطية احتياجاتها وتصديرها للخارج فقط من المياه هذا بخلاف الشمس والرياح والمجال مفتوح.

Dr.Randa
Dr.Radwa