نظمت أكاديمية الشرطة دورة تدريبية لـ (الأئمة والوعاظ – رجال الدين المسيحي – أساتذة الجامعات – المعلمين – شباب الإعلاميين) تحت عنوان (مواجهة الأفكار الهدامة الدخلية على المجتمع) تستهدف استعراض الظروف الراهنة وتنمية وصقل مهارات التواصل الفعال مع الشباب؛ وذلك بمقر مركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية التابع لمركز بحوث الشرطة بمشاركة نخبة متميزة من الأساتذة والخبراء الأمنيين والمتخصصين.
وتناولت الدورة التدريبية عددا من الموضوعات ذات الصلة؛ من أبرزها توظيف الإعلام الرقمي في مواجهة الأفكار الهدامة والتواصل الفعال مع الفئات الشبابية ومهارات الشخصية الجذابة والأمن السيبراني وحماية المعلومات واستخدام التقنيات الحديثة في تفنيد الأفكار الهدامة وتصحيح المفاهيم المغلوطة والمواطنة ووسطية الخطاب الديني والفن كقوة ناعمة مؤثرة في تشكيل وعي المجتمع المصري.
كما تناولت الدورة رؤية مصر 2030 وآفاق الجمهورية الجديدة واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تزييف الوعي وإثارة الرأي العام والتحصين الفكري والتوعية بالأمن القومي وعلاقته بالمؤامرات الخارجية وحروب الجيل، ودور الإعلام المستنير في توصيل الأفكار بصورة مبسطة والهوية المصرية بين الماضي والحاضر وتعميق الهوية والانتماء وغرس الحس الوطني وإدارة الصراع مع جماعات التطرف.
وأثمرت المناقشات التي تناولتها الدورة عن عدد من النتائج والتوصيات؛ جاء أبرزها حول أهمية تكاتف جهود كافة المؤسسات الوطنية؛ لاسيما عقب ما حققته الدولة المصرية من نجاحات في مواجهة مخططات إسقاطها من الداخل واحتواء الآثار السلبية لتلك المخططات والاهتمام برفع الوعي لدى المواطنين لعدم الوقوع كأداة في يد القوى المناوئة والاحتشاد خلف القوى الوطنية، وأن القيادة السياسية للدولة قد انتهجت في إحباط تلك المخططات منهجاً فريداً، تمثل في حشد كافة الجهود من مختلف مؤسسات الدولة وكياناتها وإلغاء الحواجز بين كافة الأجهزة لتعمل كلها بتناسق وتناغم؛ من أجل احتواء مخططات الهدم والتحول نحو التعافي ومن ثم الانطلاق صوب التطوير الشامل ومناخ الاستقرار الذي تشهده الدولة حالياً.
يأتي ذلك استمرارا للدور الذي تضطلع به وزارة الداخلية في مجال تنظيم الدورات التدريبية الهادفة لإحباط تلك المخططات