اعتمدت المفوضية الأوروبية خطة الانتقال الإقليمية لإسبانيا التي سيتم بموجبها تخصيص استثمارات بقيمة تقترب من 869 مليون يورو لدعم الانتقال العادل نحو الحياد المناخي في المناطق الأكثر ضعفًا في البلاد بحلول عام 2030 .
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان صحفي (نقلته عبر موقعها الرسمي ) أن هذا التمويل الذي سيأتي من صندوق الانتقال العادل (JTF) سيساعد إسبانيا في التخلص التدريجي من الفحم بحلول 2030، ما سوف يساهم في تحقيق انتقال مناخي عادل في المناطق المتأثرة باغلاق مناجم الفحم ومحطات توليد الطاقة بالفحم. وهذا يشمل على وجه الخصوص منطقة أستورياس، التي ستحصل على ما يقرب من ثلث التمويل الإسباني من JTF، بجانب مناطق أخرى مثل مقاطعة آكورونيا في جاليسيا ومقاطعات تيرويل في أراجون وليون وبالينسيا في كاستيا وليون والميريا وكاديز وقرطبة في اقليم الأندلس.
وأضاف البيان: أن JTF سوف يدعم جهود تعزيز كفاءة الطاقة والاقتصاد الدائري ومصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح البحرية والهيدروجين المتجدد والتحول الأخضر في مجال الصناعة، كما سيمول الصندوق مركزًا للابتكار التكنولوجي في مجال الطاقة المتجددة البحرية وتخزين الطاقة في لاكورونيا ودعم تجديد المباني العامة في ليون لتحسين أدائها في مجال الطاقة والترويج لمشروع مبتكر يستخدم الطحالب الدقيقة لإنتاج أنواع الوقود المتجددة في قادس.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم المساعدة المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع التي تؤدي إلى التنويع الاقتصادي واستهداف القطاعات التي تعتبر استراتيجية لهذه المناطق. على سبيل المثال، سيدعم JTF الشركات الصغيرة والمتوسطة في صناعة الأغذية الزراعية في قرطبة، لا سيما في البلديات المتضررة من إغلاق محطة لتوليد الطاقة بالفحم في منطقة وادي جوادياتو، بحسب البيان.
وأُضيف أخيرًا: أن JTF سيولي اهتمامًا خاصًا لتدريب وإعادة تأهيل الأشخاص العاطلين عن العمل وموظفي الشركات الصغيرة والمتوسطة والعاملين في الصناعات كثيفة الكربون وتطوير المؤهلات اللازمة للتنمية المستدامة للأقاليم وللعمال للعثور على وظائف بأجر جيد.