قالت عالمة المصريات العالمية سليمة إكرام، أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية، إن ما تحويه مقبرة الملك توت عنخ أمون شيء لا يمكن تصديقه، معتبرة أن الذهب هو أقل المفاجأت داخل المقبرة.
وأشارت "إكرام" خلال حوارها مع الإعلامية منى الشاذلي في حلقة خاصة من برنامج "معكم منى الشاذلي" على قناة cbc، اليوم الجمعة، احتفالا بمئوية توت عنخ آمون، إلى أن المقبرة عبارة عن سجل حافل لحياة توت عنخ أمون؛ فبداخلها دولاب ملابسه في كافة المراحل، وموجود به كل الأشياء، حتى الجوارب والقفازات.
وأوضحت أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية أن المقبرة بمثابة شرح مبسط للحياة اليومية لمصر الفرعونية، وأنهم عرفوا من خلالها كيف كان المصريون يدفنون ملوكهم، والأشياء التي كانوا يضعونها في المقبرة، ومعتقداتهم الدينية، وطرق التجارة وما كان يعرفه المصريون عن العالم من حولهم.
كما عددت التفاصيل الدقيقة داخل المقبرة، مؤكدة أن الملك توت كان محبا للطعام كبقية المصريين، مشيرة لاحتواء المقبرة على أطعمة مطهاة ومحنطة، لا سيما اللحوم، قائلة: "توت عنخ آمون كان بيحب اللحمة زي بقية المصريين، ووجدنا في المقبرة صناديق صغيرة فيها لحوم مطبوخة ومتحنطة ومغلفة، فيها ريش وكبدة ووز وبط وحمام".
على صعيد آخر، روت إكرام كيف كانت الأهرامات ومقبرة توت عنخ أمون سببا في عشقها للحضارة المصرية القديمة، وهي لم تزل ابنة الثماني سنوات في زيارتها الأولى إلى مصر قادمة من بلدها الأصلية باكستان.