كشفت دراسة نشرت على موقع "psychologytoday" لعلماء الإنثربولوجيا، أن هدايا عيد الميلاد والمناسبات الاجتماعية الأخرى تساعد على تعزيز التواصل الاجتماعي بين الناس، وأن إنفاق المال على الآخرين يبدو أفضل من التبذير على النفس، فشعور الفرحة والسعادة لمتلقي الهدايا يدوم أثره على مقدمها لوقت أطول عن فرحته بشراء شيء لنفسه، كما تساعد فكرة تبادل الهدايا بين الأقارب والأصدقاء فى نشر مشاعر الامتنان والشكر وتعميق أواصر المحبة.

وأضافت الدراسة أن الهدية شعور لا يستطيع الشخص التعبير عنه بالكلمات، كما أن الروابط الأسرية والأخوية، أو العلاقات بين الجيران يجب أن يكون بها لمسة خاصة  عن طريق تبادل الهدايا فى أعياد الميلاد والمناسبات السعيدة لكي ترمز إلى التعبير عن الحب والمشاعر، وتبقى ذكرى قيمة.

كما أشارت الدراسة أن الهدية ليست بقيمتها المادية بل المعنوية، لكونها تدخل السرور والسعادة إلى النفس مهما كانت بسيطة، وعندما يتم تبادل الهدايا من أقرب الناس  كالزوج إلى زوجته أو العكس، أو الابن أو الابنة للوالدين أو العكس، أو من الزميل أو الصديق، فهذا يعطي الهدية قيمة نفسية كبيرة لدى الشخص، لأن قيمة الهدية ليس بثمنها المادي، إنما في قدرتها على التعبير عن المشاعر الإنسانية .. فكل شخص يحتاج دائماً إلى الدعم النفسي المستمر من المحيطين به والأقارب في صورة مختلفة من صور التهادي.