السبت 18 مايو 2024

خبراء ينصحون: التسامح يحسن من صحتنا النفسية والعقلية

التسامح يقي من أمراض المشاعر

سيدتي25-12-2022 | 12:31

فاطمة الحسيني

قد تتأذى بعض النساء من تصرفات شخص قريب لها سواء حبيب، أو صديقة أو أحد أفراد عائلتها، ويتسبب هذا الشخص في أذى نفسي لدرجة أن تقول لنفسها "لن أسامحك أبدا"، فانكسار قلبها وشعورها بالألم يجعلها غير قادرة على النسيان والتسامح والغفران لهذا الشخص، ولكن هل عدم تسامحنا يجعلنا أقوياء ويعيد لنا حقنا أم لا...

يقول خبراء علم النفس التربوي في مقال نشر على موقع "psychologytoday" أنه علينا أن نتسامح مع من يخطئ في حقنا، حيث إن التسامح يزيد من إنسانيتنا ويحسن من صحتنا النفسية والعقلية، ويجعلنا قادرين على التكيف في الحياة وتطوير الذات، كما أن للتسامح مكانة مرموقة لتقليل الصفات النفسية السلبية مثل الغضب، القلق والاكتئاب، ويكمن إجمال التسامح، عندما يختار الشخص أن يفعل ذلك دون ضغط من الآخرين، كأنه يعيد قطع إنسانيته المتضررة ويحول المشاعر السلبية المتمثلة في عدم الإعجاب بالنفس إلى حب حقيقي للذات.

وأضاف خبراء علم النفس التربوي إن المسامحة الحقيقية تذهب إلى أبعد من التخلي عن المشاعر السلبية، حيث تقدّم شيئا إيجابيا، هو الشعور بالتعاطف والرحمة والتفاهم تجاه الشخص الذي آذاك، وهذا العنصر يجعل التسامح فضيلة عظيمة، والتسامح لا يعني أن تحب من سامحته ولكن فقط أمحي ذكرى ألمه من حياتك .. وأعلم أن كل موقف يمر بك وراءه رسالة مهمة يحملها الشخص الذي يؤذيك يجب أن تعرفها، وتتعلم منها حتى لا يأتيك موقف مماثل، فتقبلك لأخطاء الآخرين يزيح تلالاً وجبال من على أكتافك ويريحك من الأحقاد والضغائن ويزيح الهم وأمراض القلوب عنك، ويجعلك تدخل إلى مواصفات النفس المطمئنة التي تعيش من خلالها حياة طيبة، فالتسامح هو سلامة القلب والعقل، ومن يظن أن المتسامح ضعيف فقد ابتعد عن الصواب، لأن المتسامح هو الأقوى والأعز.

 

الاكثر قراءة