قال وزير الخارجية الكازاخي مختار تيلوبردي، إن الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف يدعم إجراء مفاوضات بين رئيسي روسيا فلاديمير بوتين وأوكرانيا فولوديمير زيلينسكي.
جاء ذلك في مقابلة إعلامية أدلى لها تيلوبيردي في العاصمة اليابانية طوكيو التي يقوم بزيارتها حاليا في زيارة رسمية لإجراء محادثات مع نظرائه من اليابان وأربع دول أخرى في آسيا الوسطى.
وأضاف وزير الخارجية الكازاخي أن العقوبات المفروضة على روسيا كان لها تأثير سلبي على الاقتصاد الكازاخي المجاور، حسبما نقلت وكالة أنباء كازينفورم الكازاخية.
وأشار إلى أن كازاخستان ترغب في تطوير علاقات متبادلة مع جيرانها ومع اليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول رئيسية أخرى.
وأوضح أن "روسيا وأوكرانيا دولتان صديقتان تاريخيا لكازاخستان. ويتواصل الرئيس قاسم جومارت توكاييف بانتظام مع زعيمي البلدين ويحثهما على الجلوس على طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي ودبلوماسي للصراع الحالي." .
وقال تيلوبردي: "نحن لا ننضم إلى العقوبات المفروضة على روسيا ، لكننا في نفس الوقت ملتزمون بمبدأ عدم استخدام (اقتصاد البلد) من قبل مختلف المؤسسات للالتفاف على الإجراءات التقييدية".
وأضاف : "إننا نولي اهتماما كبيرا لتطوير إمكانات النقل والخدمات اللوجستية في كازاخستان ونتوقع جذب المستثمرين لتصبح مركزا يربط بين أوروبا وآسيا".
ووصف تيلوبيردي العلاقات بين أستانا وطوكيو بأنها "شراكة استراتيجية" ، وأعلن عن نيته تطوير تعاون متبادل المنفعة مع اليابان.
أجرى وزير الخارجية الكازاخستاني ونظرائه من قيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان في طوكيو وكذلك مع وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي. وأكد المشاركون في الاجتماع -على وجه الخصوص- على احترام مبادئ السيادة والاستقلال وسلامة أراضي جميع البلدان، وشددوا على أهمية ضمان الأمن الغذائي والطاقة واللوجستيات. كما أعربوا عن عزمهم تطوير الشراكة بين اليابان ودول آسيا الوسطى ، مشيرين إلى فرص التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والصحة والزراعة والتعليم. وهذه هي المرة التاسعة منذ عام 2004 التي تعقد فيها محادثات بهذا الشكل.