"اعتدى على بنتي وخلاها تنتحر، منه لله»، كلمات جاءت على لسان أم ملكومة أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وهي تطالب بحقها في الخلع متنازلة عن كل حقوقها الشرعية.

البداية كانت بزواج دام لعام واحد قضتها مريم مع زوجها الأول، كانت سعيدة حتى إنها استغربت تلك الفرحة بحياتها ولكن قضاء الله كان يختبيء ومات زوجها وتركها حاملا بطفلة لا تعلم ماذا تفعل « فجأة عايشة لوحدي، مش عارفة أعمل إيه، وضعفت بعد 7 سنين واتجوزت وياريتني ماسمعت كلام حد».

«عمري ماتخيلت ان بجوازي هكتب لبنتي شهادة وفاتها، وبعد العمر ده كله يخدعني واحد عامل نفسه ملاك وهو شيطان ماشي ع الأرض»، لتتابع الزوجة روايتها أمام هيئة المحكمة مؤكدة أنها في البداية لم تتعرف لوجهه الحقيقي، فكان دائم التقوى في وجودها، ولكن عندما تخرج لعملها ينزع هذا القناع ويرتدي قناع الشيطان، ويفعل ما تكرهه طفلتها، لتلاحظ مع الوقت أن طفلتها تنهار ويتغير لونها وتبهت.

خدعت مريم بزوجها ولم تنتبه لتلميحات طفلتها، فأصبحت تعنفها بل وتتهمها بالغيرة، ليستغل زوجها جهلها وتعلقها به ويتحرش بابنتها بل ويعتدي عليها حتى كرهتها طفلتها وكرهت نفسها « شكيت للحظات في كلام بنتي، وقررت أراقبه، وفعلا شوفته بيلمسها بطريقة بشعة ولما عملت كمين ليه، شوفته بعيني وهو بيهدد بنتي عشان ينام معاها على سرير واحد».

حاولت مريم الهروب بطفلتها على حد قولها ولكنها لم تستطيع فقد صرخت الطفلة واغلقت الحمام على نفسها وأحرقت جسدها الصغير « مقدرتش أثبت اللي عمله في بنتي وربنا العالم هو عمل إيه تاني غير اللي شوفته»، وقررت الزوجة اللجوء لمحكمة الأسرة لطلب الخلع.