بحث وفد وزارة التنمية المحلية مع محافظ أسيوط عصام سعد، الموقف التنفيذي للأعمال النهائية لتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بالمحافظة؛ تنفيذًا لخطة الدولة لإحياء المسار وتنمية قطاع السياحة في مصر وتنمية الصعيد؛ حفاظًا على الإرث الإنساني لتحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.

ذلك خلال لقاء الوكيل الدائم والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير التنمية المحلية حمزة درويش ومستشار وزير التنمية المحلية للتعاون الدولي السفير محمد حجازي، اليوم الثلاثاء، محافظ أسيوط؛ لمتابعة الأعمال التي تمت ضمن خطة تطوير مسار محطات رحلة العائلة المقدسة والتي تضم بأسيوط (دير السيدة العذراء بدير درنكة ودير المحرق بالقوصية)؛ نظرًا للأهمية الدينية والتاريخية لمحطات رحلة العائلة المقدسة والذي يعد من أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية والذي توليه الدولة اهتمامًا كبيرًا بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

من جهته، أشاد محافظ أسيوط بنجاح مصر في تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة بمصر على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة (اليونسكو) وفقًا لما أعلنته اللجنة الدولية الحكومية الدولية التابعة للمنظمة خلال دورتها الـ17 التي أقيمت بالعاصمة المغربية الرباط بعد أن حشدت مصر تأييدًا واسعًا وصل إلى حد الإجماع.

واستعرض الجهود التي تبذلها الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة وقرب انتهاء أعمال التطوير بمحطتين من أهم نقاط محطات رحلة العائلة المقدسة هما (دير السيدة العذراء بدير درنكة - الدير المحرق بالقوصية) وسيكون لهما عائد سياحي واقتصادي كبير؛ تمهيدًا لافتتاحه قريبًا.

وأكد تقديمه سبل الدعم لإنهاء أعمال التطوير بالجودة المطلوبة، لافتًا إلى أن أعمال التطوير شملت طريق دير درنكة ومدخل دير العذراء مريم بدير درنكة والتي تضمنت رصف ورفع كفاءة الطرق الداخلية المحيطة بمناطق المسار وأعمال الإنارة داخل المنطقة الآثرية وتجديد الأسوار الخارجية لها والانتهاء من تركيب اللوحات الإرشادية وتنسيق المواقع بالأشجار وتشييد بوابات تلائم مسارات الزيارة.

وأشار إلى أن الأعمال شملت أيضًا إعادة إحياء وتطوير المنطقة المحيطة بالأديرة والكنائس بشكل حضاري وتشجير الطريق من الجانبين بشكل جمالي وحضاري، فضلًا عن أعمال التطوير التي تمت بقنطرة جسر الجبل الأثرية والتي تربط بين حي غرب مدينة أسيوط والطريق السياحي المؤدي لدير درنكة بمركز أسيوط.

وتابع إنه تم الانتهاء من تطوير القنطرة وانشاء سور من الجانبين وإضافة مساحات خضراء لإعطاء المكان شكل جمالي، بالإضافة إلى تطوير المنطقة وبناء حوائط مرسوم عليها رموز مقدسة أعلي العيون الأثرية وتشجير المنطقة المحيطة.

وأضاف أن الأعمال الحالية تشمل إنشاء 3 بوابات وتطوير لأخرى، فضلًا عن اللوحات الإرشادية والمعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة والبالغ عددها 34 لوحة إرشادية ومعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة وبرجولات خشبية وغيرها من أعمال التطوير والتى تم إنشاؤها وفقًا لشكل جمالي وحضاري مميز، وأعمال تركيب الأعمدة والإضاءة ودهان الأسوار والبلدورات وتخطيط الشوارع المؤدية للدير.

وتفقد وفد وزارة التنمية المحلية أعمال التطوير بمركزي أسيوط والقوصية ورصد الملاحظات التي يجري تلافيها لسرعة إنهاء الأعمال في التطوير وجاهزيته للافتتاح قريبًا.

ويعد دير السيدة العذراء "المحرق" من أهم المزارات الدينية في أسيوط والذي يقع بسفح جبل "قسقام" على بعد 12 كم غرب مدينة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط في الكيلو 327 طريق (القاهرة - أسوان) ويعد من أهم المعالم السياحية والقبطية في مصر بل والعالم ويضم الدير "المحرق" ثان أقدم كنيسة في العالم بعد كنيسة بيت لحم في فلسطين ويقصده آلاف الزائرين من مصر والأجانب على مدى العام.