ارتفعت عائدات المحميات الطبيعية السنوية إلى حوالي 65 مليون جنيه و3074981 دولار خلال عام 2022، مقارنة بالعام الماضي 2021 التي بلغت 40 مليون جنيه وذلك في إطار استكمال وزارة البيئة جهودها لتطوير المحميات ودعم عمليات الاستثمار وتنمية السياحة البيئية المسئولة، والحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي بالاشتراك مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص وشركاء العمل البيئي من المجتمع المدني والوزارات و الجهات المانحة.
وأوضحت وزارة البيئة، أنها عملت على تحقيق ذلك من خلال عدة محاور رئاسية يأتي في مقدمتها دعم وتطوير وصيانة البنية الأساسية للمحميات لدعم الاستثمار من خلال القطاع الخاص حيث قامت بأعمال تحسين البنية التحتية وتطوير مراكز الزوار بالمحميات بما يوفر تجربة سياحية رائدة بالمحميات ترتقي للمستويات العالمية ويوفر خدمات للزوار بالمحميات، مع الاستفادة من ما تم من تطوير في 13 محمية بربوع مصر كمقصد سياحي، و تهيئة المناخ الداعم لمشاركة القطاع الخاص في الاستثمار بالمحميات، بما يحقق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، و يعمل على دمج المجتمع المحلى، ويتوافق مع طبيعة المحميات.
محميتا رأس محمد ونبق
ومن أهم تلك المحاور الاستثمار بالتعاون مع القطاع الخاص بمحميتي رأس محمد ونبق، وتطوير الخدمات المقدمة للزوار بالمحميتين لتوفير تجربة سياحية بيئية مميزة مع الحفاظ على الأنظمة البيئية، وإقامة نزل بيئي وتطوير الشاطئ بمشاركة عدد من المستثمرين بما يتوافق مع طبيعة المحمية وحساسيتها البيئية ويدعم الحفاظ على مواردها الطبيعية ودمج المجتمع في حمايتها وتوفير خدمات متميزة للزوار بما يضمن تجربة سياحية بيئية مميزة للزوار مع الحفاظ على الأنظمة البيئية، كذلك تطوير قرية الغرقانة من خلال إنشاء 51 وحدة سكنية متوافقة بيئياً مع طبيعة الموارد الطبيعية والثقافية بالمحمية كأحد جوانب تطوير المجتمع المحلي بالمحمية.
ولأول مرة تم إطلاق مشروع السيارات الكهربائية للتنقل داخل محمية نبق كتجربة سياحية فريدة للتجول باستخدام تلك السيارات الصديقة للبيئة، وزيارة المعالم والمزارات بمناطق ومسارات محددة، وسيتم تعميم تلك التجربة على كل المحميات داخل جنوب سيناء، كما تم تطوير مركز تدريب صون الطبيعة وتطوير مجمع المعامل بمدينة شرم الشيخ لاستغلاله لأغراض البحث العلمى والتدريب المتخصص بالشراكة مع الجامعات والمراكز البحثية وسوف يعد أحد أهم وأشهر مراكز التدريب المتخصصة في مجالات البيئة والطبيعة والتنوع البيولوجي في المنطقة وركيزة داعمة لملف السياحة العلمية وهو يقع بمدينة شرم الشيخ بين محميتي رأس محمد ونبق وسيقدم برامجه التدريبية والتعليمية المعتمدة بالتعاون مع الأوساط العلمية والبحثية الدولية والمحلية المتخصصة و يتكون المركز من 25 غرفة فندقية وقاعات محاضرات ومؤتمرات.
محميات الفيوم
قامت وزارة البيئة بصيانة طريق منطقة الشلال والبحيرة العليا والسفلي بمحمية وادي الريان بالتنسيق مع مركز مدينة يوسف الصديق بشكل دوري، إلى جانب ترميم المباني الخدمية بالمحمية خاصة بعد تساقط الأمطار خلال فصل الشتاء، تغيير اللوحات الإرشادية بمنطقة وادي الحيتان ومنطقة الزيارة الرئيسية بالشلالات بالتنسيق مع مشروع الإدارة الفعالة لمحميتي قارون ووادي الريان، إنشاء وحدة نظم معلومات جغرافية بالمبني الإداري لمحمية وادي الريان بالتنسيق مع مشروع الإدارة الفعالة لمحميتي قارون ووادي الريان، إنشاء بوابة دخول للمحمية وتطوير منطقة الشلالات بالكامل ورفع كفاءة الكافتريات ومبني الزائرين وإنشاء مبني إداري جديد للمحمية، تطوير البنية التحتية وتجهيز الجانب الغربي لمنطقة الشلالات وتدبيش المنطقة بالكامل وإنشاء مسارات خاصة بالزوار وإنشاء منطقة للتخييم، إعداد وتنفيذ دورة الدليل البيئي لمنظمي رحلات السفاري بمحميات الفيوم بالتعاون مع مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي المرحلة الثالثة، بالإضافة إلى مسح وصيانة المدقات الرئيسية بمحمية قارون وإزالة الرمال المعيقة لحركة السير حتى المبنى الإداري ثم إلى منطقة الغابة المتحجرة ومداخل مناطق الزيارة المهمة.
محمية قبة الحسنة
تم إنشاء نادي العلوم بمحمية قبه الحسنة والانتهاء من توريد وتركيب الفرش اللازم لتكون منارة للتوعية البيئية بالتعاون مع مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق اتفاقيات ريو- المرحلة الثالثةcb3، ويحتوي نادي العلوم على 6 غرف ومسرح وستقام به العديد من الأنشطة التعليمية والتجريبية ويوجد غرفة خاصة بعمل أنشطة للطاقة وغرفة لعمل تجارب لتنقية المياه وأخرى بالتنوع البيولوجي وإعادة التدوير وجاري تجهيزه للافتتاح.
محمية وادي الجمال
تم إعادة تأهيل وتجهيز بيت العبابدة والمظلة واللوحة الإرشادية بمنطقة أم كابو، والمظلة الخاصة بالنحل بمحمية وادي الجمال، بالتعاون مع مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي المرحلة الثالثة.
وفيما يتعلق بإدارة وتنشيط السياحة البيئية تم العمل خلال مسارين أساسين الأول التنمية السياحية المستدامة حيث قامت وزارة البيئة من خلال مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة البيئية بتنفيذ دراسة تقييم الأثر البيئي الاستراتيجي لمنطقة جنوب البحر الأحمر، لمراجعة المسببات الرئيسية للضغوط البيئية الناجمة عن التنمية السياحية وعمل تحديد كمي للآثار التي تسببت فيها هذه الضغوط وكذلك مراجعة الإجراءات المنظمة لمنظومة تقييم الأثر البيئي للمنشآت السياحية، ومن ثم اقتراح تعديلات للسياسات المنظمة للتنمية السياحية في هذه المنطقة سواء على مستوى وزارة السياحة والآثار أو محافظة البحر الأحمر والإجراءات المنظمة لمنظومة تقييم الأثر البيئي لتقييم الوضع الحالي وتقييم الاستدامة والتخطيط بالسيناريوهات، وتم كذلك رفع الكفاءات في قطاع السياحة ونشر الوعي البيئي لدى العاملين بالقطاع سواء في الفنادق والمطاعم أو مراكز الغوص، وقدمت الوزارة دعم فني لعلامة النجمة الخضراء (Star Green )حيث تم إعداد الدليل الإرشادي وتدريب أكثر من 170 عاملا في 84 فندقا على ممارسات الفنادق المستدامة، وكذلك تدريب عدد من المقيمين والمدققين لزيادة عدد الكوادر الفنية المؤهلة لإجراء التقييمات، مما أدى إلى زيادة عدد الفنادق الحاصلة على العلامة من 11 فندقا إلى أكثر من 70 فندقا في مدينة شرم الشيخ.
أما المسار الثاني فهو دعم العمليات والممارسات البيئية السليمة والترويج للسياحة البيئية حيث تم تدريب أكثر من 600 فرد حول معايير علامة جرين فينز (green fins)، كما تم اعتماد أكثر من 40 مركز غوص في مصر، حيث يعد ذلك أكبر عدد من المراكز في دولة واحدة عالمياً، وتم أيضا إعداد الدليل الإرشادي لأفضل الممارسات المستدامة بالفنادق لتحديد تدابير بيئية فعالة يسهل تطبيقها، إطلاق الدليل الإرشادي لأفضل الممارسات البيئية في المطاعم السياحية لتكون أكثر استدامة وفعالية من حيث التكلفة، تطوير البوابة المصرية للسياحة المستدامة وهي أداة إلكترونية مخصصة لخبراء الضيافة والسياحة والفنادق والمستثمرين في هذا القطاع، وكذلك الاتحاد المصري للغرف السياحية كشركاء رئيسين في دمج مفهوم حماية البيئة بالأنشطة السياحية.
وتضمن كذلك المسار الثاني لتنشيط السياحة البيئية، وضع إرشادات للنزل البيئية ونشرها في شكل دليل وذلك تمهيداً لإعداد آلية لترخيص النزل البيئية من قبل وزارة السياحة والآثار، وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها لتنظيم سوق السياحة البيئية في مصر وزيادة الاستثمارات بالمحميات الطبيعية وخارجها، إطلاق مبادرة "القائمة الخضراء" والتي تهدف إلى زيادة وعي السائحين بالفنادق البيئية والمنشآت السياحية الحاملة للعلامات البيئية وكذلك المنتجات التي تتبع معايير بيئية واجتماعية سليمة والتي تعتبر بديلة للمنتجات ذات الأثر السلبي على البيئة، وتم نشر القائمة الخضراء من خلال موقع إيكو إيجيبت وتنظيم حملة ترويجية على وسائل التواصل الاجتماعي لعدة أشهر وكذلك تم تطوير فيلم ترويجي للحملة، كما قام مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي المرحلة الثالثة بإعداد وتنفيذ التدريب الأول للحرف التقليدية بمحمية وادي الجمال (التنظيم المؤسسي وتسعير كذلك المنتجات، إعداد وتنفيذ دورات تدريبية للحرفيات بمحمية وادي الجمال على منتجات شمع العسل).
حماية التنوع البيولوجي
بذلت وزارة البيئة مجهودات كبيرة لحماية التنوع البيولوجي عالميا ومحليا، فعلى المستوى العالمي تم المشاركة في مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي الخامس عشر بكندا حيث شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي الخامس عشر المنعقد بمدينة مونتريال بكندا، وحققت الوزارة عدداً من الإنجازات شملت رئاسة وزيرة البيئة مع وزير البيئة الكندي، سلسلة من الاجتماعات بهدف تحقيق التقدم نحو الهدف العالمي الطموح وتسهيل عملية التفاوض نحو وضع إطار عام للتنوع البيولوجي لما بعد 2020 لتقديمه للعالم وللأجيال القادمة، توقيع مذكرتي تفاهم مشترك بين كل من مصر والمالديف لدعم التعاون المشترك لمواجهة آثار تغير المناخ وتحقيق أهداف التنوع البيولوجي والرصد البيئي، وتوقيع مذكرة تفاهم بين مصر وألبانيا لتعزيز العلاقات الودية بين البلدين ودعم آواصر التعاون البيئي في مجالات التنوع البيولوجي والمحميات ، السياحة البيئية، إدارة المناطق الساحلية، تغير المناخ، التلوث البحري وإدارة الكوارث، المراقبة البيئية في مجال الهواء والماء.
ومن ضمن جهود حماية التنوع البيولوجي كذلك مشروع إطلاق وإعادة توطين لطائر الحباري من محمية العميد لمحافظة مطروح بمصر بالتعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحباري بدولة الإمارات العربية الشقيقة، وقد تم إطلاق 2000 طائر حباري من جمهورية مصر العربية وذلك في إطار بروتوكول التعاون الذي يهدف إلى بحث إقامة مشروعات تستهدف الإدارة المستدامة للحيوانات والطيور وذات مردود اقتصادي واجتماعي للمجتمعات المحلية في المنطقة التي تتمركز حولها مشروعات المحافظة على تلك الأنواع، وذلك بمشاركة الجهات المعنية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات ورفع القدرات الوطنية في المجالات المتعلقة باستعادة وحماية الإدارة المستدامة لطيور الحباري والأنواع الرئيسية التي يتم الاتفاق عليها، اختيار مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة كنموذج لأفضل الممارسات للمشروعات الممولة من مرفق البيئة العالمية لعام 2022 لما حققه من نتائج ناجحة وتحويلية في تعميم إجراءات صون الطيور الحوامة المهاجرة في القطاعات الخمسة الرئيسية (الصيد والطاقة والسياحة والزراعة وإدارة المخلفات) والتي تؤثر بشكل مباشر على الطيور الحوامة المهاجرة على طول مسار الهجرة بالوادي المتصدع / البحر الأحمر.
وعلى المستوى المحلي، تم رصد ومراقبة الأنشطة الرئيسية لاستخدامات الحياة البرية وتنفيذ برنامج طموح لرصد ومراقبة جميع الأنشطة الرئيسية لعرض الحياة البرية بالمزارع وحدائق الحيوان الخاصة والسيرك، من خلال إعداد قاعدة بيانات وافية عن تلك الأنشطة وتم تفعيل القانون فيما يخص التصريح بتلك الأنشطة وأصبح لكل منها سجل بيانات بالحيوانات المستخدمة والتي غالباً ما تكون من خارج البيئة المصرية ويتضمن البرنامج خطة للتفتيش والمرور الدوري بالتعاون مع شرطة البيئة والمسطحات، مكافحة التجارة غير الشرعية في الحياة البرية، تطوير برنامج لمكافحة التجارة غير الشرعية في الحياة البرية بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية والأفراد المهتمين بقضايا الحفاظ على الحياة البرية حيث يعتمد هذا البرنامج على عدة محاور تضمنت موافقة مجلس الشيوخ على مشروع قانون تنظيم النفاذ الى المورارد الإحيائية والاقتسام العادل للمنافع الناشئة عن استخدامها، التفتيش على الأسواق والمحلات المتخصصة، حيث تم إعداد خطة للتفتيش على الأسواق ومحلات بيع الحياة البرية يتم تنفيذها بالتنسيق وبمشاركة قوات من شرطة البيئة والمسطحات المائية وخاصة الأسواق الدائمة في القاهرة، تأسيس شبكة تواصل مع العديد من الجمعيات الأهلية والمجموعات والأفراد المهتمين بقضايا البيئة ورفاهية الحيوان، حيث يتم التواصل باستمرار لتبادل المعلومات فيما يتعلق بإحباط محاولات التهريب بالتعاون مع الجهات الأمنية أو بالعمل سوياً في استعادة وإعادة إطلاق العديد من الحيوانات والطيور البرية من المحلات التي تقوم بعرضها أو ببيعها مثل التماسيح والسلاحف البرية والبحرية والبجع والفلامنجو وغيرها، تنسيق مشروع الطيور الحوامة المهاجرة و جهاز شئون البيئة لتنفيذ مبادرة وطنية تطوعية من خلال دعوة طلبة كليات العلوم بالجامعات المصرية للعمل التطوعى فى برامج صون الطيور المهاجرة لتدريبهم على تعريف ورصد الطيور وتحليل البيانات وكذا عمليات الغلق عند الطلب، حتى يتم تأهيلهم للعمل فى هذه البرامج بعد تخرجهم.
كما تضمن برنامج مكافحة التجارة غير الشرعية في الحياة البرية توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع كلية العلوم بجامعة بني سويف بهدف تعظيم وتنفيذ برامج وأنشطة من شأنها رفع قدرات الطلبة وتدريبهم على برامج صون الطيور الحوامة المهاجرة بمشروعات طاقة الرياح، وتوفير إطار عمل مشترك بين الطرفين وتسهيل التعاون لتعزيز الجهود لرفع القدرات الوطنية وتوفير الكوادر المؤهلة للعمل في برامج الحفاظ على الطيور الحوامة المهاجرة في مسارات الطيور المهاجرة في مصر، توقيع بروتوكول التعاون المشترك بين جهاز شئون البيئة والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والمشروع لتطوير موقع محطة بحيرات الأكسدة بشرم الشيخ لحماية الطیور الحوامة المھاجرة.
تنفيذ برنامج البحث عن الطيور النافقة بمحطات طاقة رياح جبل الزيت بقدرة 240 ميجاوات و 120 ميجاوات لمدة 70 يوما وخطوط نقل الكهرباء المرتبطة بهما وتنفيذ برنامج تدريبي عن تعريف وتصنيف الطيور خلال البرنامج، تنظيم البرنامج التدريبي الخاص بتصنيف وتعريف الطيور الحوامة المهاجرة خلال فصل الربيع لعام 2021 وذلك بمركز التميز البيئي بجبل الزيت، حيث شارك في البرنامج عدد من شباب الخريجين وأفراد المجتمع المحلي بمنطقة جبل الزيت.