الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

د.مايا مرسى : 27 مبادرة فى عام 7 1 0 2دعما للمرأة

  • 14-8-2017 | 14:48

طباعة

حوار: منار السيد - تصوير: شيماء جمعة

هى إحدى بنات أمينة السعيد التى كثفت دراستها وجهودها وحياتها العملية لتمكين المرأة من خلال عملها كخبيرة فى هذا المجال على مدى السنوات ال 22 الماضية، إلى جانب عملها بمجال المرأة وحقوقها وأمنها الإنسانى، حصلت على العديد من المناصب التى قادتها لتتوج برئاسة المجلس القومى للمرأة، إنها د. مايا مرسى التى التقتها “حواء” لتتعرف منها على سر قوة وإرادة بنات الرائدة أمينة السعيد..

مر أكثر من عام ونصف على توليك منصب رئاسة المجلس القومى للمرأة، هل يمكن أن نستعرض معكم إنجازات المجلس فى هذه الفترة؟

عندما توليت رئاسة المجلس القومى للمرأة كان لدى رؤية واستراتيجية ولكن عندما تتحول هذه الرؤية لسياسة عامة تتبع وتنتهج الأمر يختلف كثيرا، وكان أول هدف تم إنجازه الخروج باستراتيجية تتبناها الدولة وكل مؤسساتها المعنية لتمكين المرأة ضمن استراتجية مصر 2030 ، لأنه يجب الاستفادة من الماضى لتكوين رؤية واضحة عند النظر إلى المستقبل، وبالفعل بدأنا الخطوات على أرض الواقع بالاستعانة بفريق عمل متميز من أعضاء المجلس القومى للمرأة لتطوير الفروع وفتح اللجان، وخلال الفترة التى توليت فيها رئاسة المجلس تم تمثيل المرأة المصرية فى أكثر من 40 محفلا دوليا، بجانب قرار توثيق شهادات الميلاد والزواج الطلاق فى المحافظات النائية، وإنجاز ملف زراعة القطن وتدريب السيدات لخوض انتخابات المجالس المحلية، بالإضافة إلى مشروع إصدار بطاقة الرقم القومي.

وكيف تم وضع مامح استراتيجية تمكين المرأة 2030 ؟

تواجدنا على أرض الواقع من خلال

حملات «طرق الأبواب » وتقابلنا مع  السيدات واستمعن لمطالبهن، وتعاملنا مع كافة الوزراء والقيادات التنفيذية من محافظين ونواب، بعدها عقدنا جلسات استماع مع المجتمع المدنى لمحاولة وضع ملامح ورؤية واضحة لاستراتيجية تمكين المرأة والتى وافق عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 8 مارس، والذى كان بداية لدعم الرئيس للمرأة، حيث كلف كافة الوزراء بالبدء الفعلى لاستراتيجية تمكين المرأة من خلال سياسة عامة  مدعومة بالاستراتيجيات والبرامج والمشروعات، ليتم تسجيل هذين التاريخين فى سجل إنجازات المرأة المصرية، ثم يفاجئنا سيادة الرئيس بدعم آخر للمرأة بإعلانه عام 2017 عاما للمرأة.

وكيف يمكن استثمار الإرادة السياسية فى إصدار تشريعات منصفة للمرأة؟

لابد من أن أشيد بدور البرلمانيات فى الدورت السابقتين بسبب مجهوداتهن ن المكثفة لمحاولة إصدار تشريعات داعمة لحقوق المرأة والتى توجت بإقرار قانونى تغليظ عقوبتى التحرش الجنسى وختان الإناث، أما بالنسبة إلى قانون مكافحة العنف ضد المرأة فاللجنة التشريعية بالمجلس تعمل حاليا على إعادة صياغة بعض المواد ليتم الانتهاء منه لعرضه فى الدورة البرلمانية المقبلة.

وما الهدف من حملة طرق الأبواب؟

كان يجب تغيير الصورة النمطية للمجلس من مجلس يضع سياسات فقط ولا تشعر الكثيرات بالتواصل معه إلى مهامه الفعلية وهى التوعية على أرض الواقع فى القرى والنجوع وليس فى قاعات الاحتفالات والمؤتمرات، فالمرأة البسيطة لا تريد الحديث إلا مع سيدة مثلها وهو ما اعتمدنا عليه من خلال الرائدات الريفيات للتوعية بمختلف القضايا المهمة مثل الزيادة السكانية، ختان الإناث، الزواج المبكر، العنف ضد المرأة.

ما العوائق التى تواجهك فى الحملات  الميدانية خاصة فى قرى الصعيد؟

تتمثل هذه العوائق أن هؤلاء النساء لم يعتدن على الحديث مع أحد، لكننا استطعنا كسر هذا الحاجز وقمنا بربطها بالقوافل الطبية، بالإضافة إلى تعاون وزارة التضامن حيث إنها تعمل على توزيع الاحتياجات الأساسية وقت نزول الحملة، وأريد أن أؤكد أننى كنت أهدف من خلال هذه الحملة وغيرها إلى تعريف السيدات أن هناك جهة تريد مساعدتهن وتقدم لهن الخدمات، وفى بعض الزيارات كنت أفضل المشاركة الميدانية لأن موقعى يحتم على صياغة السياسة العامة والتى لا يمكن وضعها دون تواصل مباشر مع هؤلاء النساء.

سر قوتك

وما سر نجاح حملة «التاء المربوطة سر قوتك ؟»

هى حملة بدأت بإعلانات تستهدف إشعار المرأة بقوتها وقدرتها على العمل ومكافحة العنف فى ظل الظروف الصعبة، وقد تحولت الحملة من مجرد إعلانات إلى توعية، حيث حققت نجاحا كبيرا وتعدت نسبة المشاهدة على صفحات التواصل الاجتماعى 40 مليون مشاهد، و 12 مليون مشاهدة تليفزيونية، بينما سجلت نسب المشاهدة لأغنية «نور 34 » مليون مشاهد، وفى الفترة المقبلة نعتزم طرح المرحلة الثانية من حملة التاء المربوطة وهى «منتجة » حيث أننا فكرنا أنه فى ظل الظروف الاقتصادية التى نمر بها يجب مساعدة المرأة لتبدأ مشروعا صغيرا يجعلها منتجة.

وماذا عن الإجراءات التى تم اتخاذها فى الجامعات لمواجهة العنف؟

تم استحداث وحدات لمكافحة العنف ضد المرأة فى 6 جامعات وهى المنيا، أسيوط، الفيوم، بنى سويف، القاهرة وعين شمس وأكاديمية الفنون، تلجأ إليها الفتيات حالة تعرضهن لعنف أو تحرش.

كيف تم استثمار نجاح مؤتمر «بالتاء المربوطة مصر تستطيع ؟»

كان المؤتمر فكرة السفيرة نبيلة مكرم استفادة من خبرات الرائدات المصريات اللائى يعيشن بالخارج، وقد شهد هذا المؤتمر نجاحا كبيرا، كما أعطى للمصريات أملا كبيرا من خلال التعاون المستمر حيث إن الوزارات شهدت اجتماعات مكثفة للاستفادة من تخصصات هؤلاء السيدات فى مصر.

وما المبادرات التى يعتزم المجلس تنظيمها خلال الفترة المقبلة قبل نهاية عام المرأة؟

هناك 27 مبادرة فى كل محافظات مصر يتم العمل عليها، بالإضافة إلى أن المجلس بدأ فى عمل المرحلة الرابعة من حملة طرق الأبواب من شهر يوليو وحتى شهر سبتمبر، هذا بجانب حملتى «منتجة » و «معا لخدمة الوطن ،» واستراتيجية تمكين المرأة التى تعمل عليها 38 جهة من مؤسسات الدولة.

فى ذكرى وفاة أمينة السعيد.. الرائدات فى فترة الخمسينيات والستينيات ناضلن من أجل حقوق المرأة.. كيف ترين ثمار هذا النضال؟

ناضلت المرأة لسنوات طوال للخروج من دائرة الأمية ومحاربة الجهل، والحصول على حقها فى التعليم والتمثيل السياسى وغيرها من الحقوق، لكن للأسف نعانى حاليا من «الردة المجتمعية »، فما زالت هناك أفكار تقف عائقا بين المرأة ومساعيها المختلفة، فنحن نعيش حاليا فى ظل إرادة سياسية داعمة للمرأة وإن لم نستثمر هذه الإرادة فى تغيير فكر وتوجهات المجتمع سنندم على عدم استغلال هذه الفرصة، ففى عام 2014 تم تعيين أول مستشارة للأمن قومى وهى سابقة لم تحدث على مستوى العالمى العربى والأسيوي، ثم تقلدت منصب محافظ، لذا أعتبر ما حدث كسر للحواجز الاجتماعية التى تقف أمام المرأة فى سبيل تحقيق مشاركتها فى صنع التاريخ.

نهاية ما تطلعاتك لمستقبل المرأة المصرية؟

أحلم باليوم الذى تتولى فيه المرأة كافة المناصب بالهيئات القضائية والنيابة العامة دون أى تمييز، وهو ما تتضمنه المادة 11 من الدستور المصري، كما أحلم باستثمار المرأة للإرادة السياسية الداعمة لها فى هذه الفترة لتصل إلى مواقع اتخاذ القرار.

    الاكثر قراءة