رغم الانتقادات الحادة من شريكها في الائتلاف الحاكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تمسكها بهدف حلف شمال الأطلسي (الناتو) لزيادة نفقات الدفاع إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024.
وقالت زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي اليوم الاثنين في مقابلة مع مجموعة "فونيكس" الألمانية الإعلامية وإذاعة ألمانيا إن ما تم التعهد به خلال الفترة التشريعية لا يمكن التراجع عنه في المعركة الانتخابية.
وكان وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكد رفضه مجددا لزيادة نفقات الدفاع في ألمانيا، موجها انتقادات حادة للمستشارة ميركل في هذا الإطار.
وقال جابريل في تصريحات لصحف مجموعة "شبكة ألمانيا التحريرية" اليوم الاثنين إن ميركل سمحت بتضمين البرنامج الانتخابي لتحالفها المسيحي هدف زيادة نفقات الدفاع لتصل إلى نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا، مضيفا أن وكيل وزارة المالية المنتمي لحزب ميركل المسيحي الديمقراطي، ينز شبان، اقترح خفض نفقات الإعانات الاجتماعية لتمويل هذه الزيادة في نفقات الدفاع، وقال: "بالنسبة لي هذا بمثابة رضوخ للرئيس الأمريكي كنت أعتقد مؤخرا أنه لا يمكن أن يحدث".
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطالب شركاءه في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بزيادة نفقات الدفاع لتصل بحلول 2024 إلى نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي المتفق عليها عام .2014
وشارك في هذا الاتفاق في ذلك الحين وزير الخارجية الألماني السابق المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، فرانك-فالتر شتاينماير.
وتبلغ نسبة نفقات الدفاع في ألمانيا حاليا 26ر1% من الناتج المحلي الإجمالي.