أكد سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج، أن العلاقات المصرية- الصينية تظل متينة كصخر رغم التغيرات المعمقة والمعقدة على الصعيدين الدولي والإقليمي، وأصبح طابعها الاستراتيجي والشامل أكثر بروزا.
وقال السفير الصيني، في كلمة ألقاها في ندوة تحت عنوان "الصين والعرب: التكاتف معا لبناء مجتمع صيني- عربي مشترك" اليوم الأربعاء، أن ما يشجعنا أكثر هو التواصل المكثف بين رئيسي البلدين حيث عقد الرئيس شي جين بينج والرئيس عبد الفتاح السيسي لقاءين في هذا العام علي الرغم من تداعيات كورونا وتقلبات الأوضاع الدولية، بما يضخ طاقة قوية على تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية المصرية لتحقيق تنمية أكبر.
وأضاف أن عام 2022 يعد عاما استثنائيا للغاية بالنسبة إلى الدبلوماسية الصينية حيث ركزنا في ضوء التخطيط الشخصي للرئيس الصيني، على بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وتعاملنا مع التغيرات وتغلبنا على المعضلات لإحراز إنجازات جديدة، وعملنا على تطبيق دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية على نحو شامل لتقديم مساهمات جديدة من أجل الحفاظ على سلام العالم وتعزيز التنمية المشتركة.
وتابع أن عام 2022 شهد انعقاد القمة الصينية- العربية الأولى والقمة الصينية- الخليجية خلال الفترة من 7 إلى 10 ديسمبر الجاري في الرياض بمشاركة الرئيس شي جين بينج، والتي أسفرت عن إصدار إعلان الرياض والاتفاق على العمل نحو بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعتبر أكبر نشاط دبلوماسي على أعلى مستوى تنظمه الصين تجاه العالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وأوضح أن هذه القمة أكدت روح الصداقة الصينية العربية ذات النقاط الثلاث التي استخلصها الرئيس شي، وتتمثل في التضامن والتآزر، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والشمول والاستفادة المتبادلة بينما طرح الرئيس الصيني الطرق الأربعة لبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك، وهي التمسك بالاستقلالية وصيانة المصالح المشتركة، والتركيز على التنمية الاقتصادية وتعزيز التعاون القائم على الكسب المشترك، والحفاظ على سلام المنطقة وتحقيق الأمن المشترك، وتعزيز التبادل الحضاري وزيادة التفاهم والثقة المتبادلة.
وأشار إلى أن الأعمال الثمانية المشتركة للتعاون العملي بين الصين والدول العربية التي طرحها الرئيس شي تغطي مجالات تدعيم التنمية والأمن الغذائي والصحة والتنمية الخضراء والابتكار وأمن الطاقة والحوار بين الحضارات وتأهيل الشباب والأمن والاستقرار.