يحاول العديد من الناس التخلص من ديونهم بشتى الطرق، وقد يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق ذلك، وهو ما فعلته امرأة إندونيسية صورت موتها على وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا تضطر إلى سداد ديونها البالغة 4.2 مليون روبية إندونيسية (268 دولارًا).
وفقًا لدائنها، طلبت ليزا ديوي تمديد القرض لعدم قدرتها على السداد، ولكن عندما حان الموعد النهائي الثاني، أعلن ابن المرأة وفاتها المأساوية على فيسبوك ، ونشر صورا لجثتها بقطع من القطن في أنفها.
مايا جوناوان، المرأة التي أقرضت ليزا مبلغ 4.2 مليون روبية إندونيسية ، كانت تعرف المرأة من الإنترنت وكانتا عضوتان فى نظام يانصيب شائع في إندونيسيا، حيث يقوم الأعضاء بدفع مبالغ صغيرة من المال كل شهر، حيث يتلقى أحد الأعضاء المبلغ بالكامل لهذا الشهر المحدد، الأمر الذى نسميه في مصر "جمعية".
لم تتقابل المرأتان شخصيًا، ولكن عندما طلبت ليزا من مايا قرضًا، سألت بعض أعضاء المجموعة عنها، ولم يكن لدى أي منهم أي شيء سلبى عنها. لذلك وافقت في النهاية على إقراضها 4.2 مليون روبية إندونيسية، بشرط أن تسددها براميتا بحلول 20 نوفمبر.
فشلت براميتا في الوفاء بالموعد النهائي ، وعندما واجهتها دائنها ، ادعت أنها واجهت مشاكل في الحصول على المال وطلبت تمديد القرض، وافقت مايا ، إلا أنها لم تستطع السداد في الموعد الثانى أيضًا، ولم ترد على الرسائل أيضًا، وفي 11 ديسمبر، صُدمت مايا جوناوان عندما علمت بوفاة المرأة.
أعلن ابن ليزا على فيسبوك أنها توفيت بشكل مأساوي في حادث سيارة، كما نشر صورًا لجسد المرأة وعيناها مغلقتان وقطنًا في أنفها، بالإضافة إلى نقالة وطاقم طبي يدفع الجثة المغطاة بملاءات بيضاء.
في البداية، شعرت مايا بالحزن لوفاة المرأة ، ونسيت أمر الديون، لكن ابنها أعلن أنها ستدفن في أتشيه تاميانغ، التي تبعد كثيراً عن منزلها. الأمر الذى أثار شكوكها فقررت فحص صور فيسبوك بعناية أكبر. وبعد البحث في الصور على جوجل ، وجدت أن الصور تم الحصول عليها من الإنترنت لتمثيل وفاتها.
وعند مواجة الابن بشأن اعترف بأن والدته دبرت هذا من أجل التخلص من سداد ديونها. وحتى الآن لم يتم العثور على ليزا ديوي براميتا في أي مكان، ولم تسترد مايا أموالها بعد.