أعربت موسكو عن استيائها إزاء الخطوات الجديدة التي اتخذتها باريس والتي تهدف إلى فرض مزيد من القيود على بث محتوى وسائل الإعلام الروسية في أراضيها وفي أراضي الاتحاد الأوروبي ككل.

جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي أشارت إلى أن أنه "تحت ضغط واضح من السلطات" توقفت Eutelsat، أكبر مزود خدمات الأقمار الصناعية في أوروبا، والذي تملك الدولة الفرنسية 22% منه، عن إعادة البث ثلاث قنوات تلفزيونية روسية هي "القناة الأولى"، و"روسيا-"1 و"إن تي في"، في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

وقالت زاخاروفا في بيانها إن تصرفات باريس الجديدة لجهة حجب وسائل الإعلام الروسية توحي بأن فرنسا هي جماعة الضغط الرئيسية لتبني مثل هذه الإجراءات في أوروبا.

وأشار البيان إلى أن قيام باريس وبروكسل بحجب وسائل الإعلام الروسية يأتي خوفا من أن يرى الجمهور الغربي وجهة نظر بديلة حول الأحداث في أوكرانيا والعالم، وأن "يتوصل إلى استنتاجاته الخاصة" بشأنها.

وأضاف البيان أن إلصاق بروكسل وصفا "ساما" هو "أبواق الدعاية" للصحفيين الروس، يحد بشكل ملحوظ من قدرتهم على ممارسة عملهم.

وأكدت زاخاروفا أن ملاحقة وسائل الإعلام الروسية في الاتحاد الأوروبي تمل انتهاكا صارخا لمبادئ حرية التعبير وتحمل طابعا تمييزيا واضحا.

في وقت سابق هذا الشهر تبنى الاتحاد الأوؤروبي الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانيا، حيث أدرج على قائمة العقوبات عددا من وسائل الإعلام الروسية التي اتهمها بـ "التضليل والتلاعب بالمعلومات بهدف زعزعة استقرار الدول المجاورة والاتحاد الأوروبي". 
وقرر وقف بث قنوات "إن تي في" و"روسيا 1" و"رين تي في" و"القناة الأولى".