أعلن مجلس الوزراء الإيراني، اليوم الخميس، قبول استقالة رئيس البنك المركزي الإيراني علي صالح آبادي، وذلك على خلفية التراجع الشديد في قيمة العملة الوطنية في الأسابيع الماضية.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، نقلاً عن المتحدث باسم البنك المركزي الإيراني مصطفى قمري وفا، أن مجلس الوزراء عين محمد رضا فرزين خلفا له.
ورجحت الوكالة سبب استقالة صالح آبادي إلى تقلبات العملة في الأسابيع الأخيرة.
وتجاوز سعر كل الدولار الأمريكي في السوق الحرة في إيران، لأول مرة حاجز 43 ألف ريال، محققا رقما قياسيا في تراجع العملة الوطنية الإيرانية.
وحسب تقارير محلية، فقد وصل سعر الدولار الأمريكي إلى 43 ألفا و110 ريال إيراني، أمس الأربعاء، كما بلغ سعر اليورو 45 ألفا و850، وبلغ سعر الجنيه الإسترليني 51 ألفا و845.
وبدأت عملية تراجع قيمة العملة الإيرانية منذ أسابيع، لكنها اكتسبت الكثير من الزخم في الأيام الأخيرة، وفي هذه الظروف ازدادت الانتقادات للسياسات النقدية والاقتصادية لحكومة إبراهيم رئيسي.
وأدت الزيادة غير المسبوقة في أسعار العملات الأجنبية في إيران إلى زيادة المخاوف بشأن ارتفاع أسعار السلع الأخرى.
ويعد النفط والغاز الإيراني، أهم مصدر لدخل الحكومة والطريقة الرئيسية لإدخال العملة إلى البلاد، والذي يخضع للحظر من قبل الولايات المتحدة لأكثر من 4 سنوات منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018.