الأحد 19 يناير 2025

إلى وزير التعليم: قل أمية ولاتقل القرائية

  • 14-1-2017 | 22:40

طباعة

لسنوات طويلة وهناك شكاوى دائمة من تدنى مستوى الطلاب خاصة فى مستوى القراءة والكتابة اعترف به المسئولين لاسيما عند التقدم للحصول على وظائف، حتى حدثت العام الماضى واقعة خطيرة، وهى أنه أثناء تفقد محافظ البحيرة لامتحانات الإعدادية، دخل اللجنة وسأل الطلاب عن مستوى الامتحان وطلب من الطالب أن يقرأ السؤال فلما تعثر شك المحافظ وسأل آخرين فكانت نفس الصدمة أى أنهم لايعرفون القراءة والكتابة ناهيك عن مضمون الأسئلة .

كانت هذه الواقعة هى المؤشر أو لنقل جرس الإنذار للجميع وهو أن طلابنا فى المدارس الحكومية بعد أن أمضوا ٩ سنوات بالمدارس لايعرفون حتى القراءة والكتابة وبعد هذه الواقعة مباشرة، خرج علينا د. زويل ود. أحمد عكاشة ثم بعده د. فاروق الباز أعضاء المجلس العلمى الاستشارى للرئيس السيسى ليذكروا أن الرئيس فى اجتماعه الأخير معهم قال لهم أن ما يقرب من ٥٠٪ إلى ٦٠٪ من طلاب التعليم الثانوى الفنى لايجيدوا القراءة والكتابة وهنا عرفت أن القضية أصبحت أكبر ، بل مأساة إن صح التعبير، وبالفعل لمواجهة ذلك اتخذت وزارة التربية والتعليم قراراً بانشاء وحدة للقرائية بالوزارة تكون مهمتها هى محاولة معالجة هذه الظاهرة بل أن د. محمود أبوالنصر وزير التعليم السابق عرض هذه التجربة المصرية فى المؤتمر الأخير لليونسكو الذى عقد عصر أوائل هذا العام وقال أن التجربة المصرية نجحت من خلال مشروع القرائية ويعنى إعادة تدريب الطلاب على القراءة والكتابة ونجح منهم بنسبة ٨٠٪ ممن تم التطبيق عليهم، وفى حوار مع د. نجلاء المشرفة على المشروع وهى كتلة نشاط حقيقى ومدركة لابعاد الموضوع سألتها عن حقيقة النسبة التى لم يتم صرفها رغم تصريحات الوزير السابق!

لأن الرقم كان مبالغ فيه وإن اصلاح التجربة لايمكن أن يتم فى ثلاثة أسابيع فقط لاغير وعن حوار صادق معها أدركت أن حجم المشكلة ضخم وأنه كارثى وأنها تجربة جديدة تماما على التعليم المصرى ، أى إعادة تعليم الطلاب وهم أصلا الهدف تعلموا واجتازوا سنوات فى الدراسة ووصلوا إلى الصف السادس الابتدائى ، وسألتها اليس هذا المشروع فى حد ذاته دليل فشل كامل لمنظومة التعليم وأنه آن الأوان للاعتراف بموته والتصريح بأننا بصدد الإعلان عن ذلك لنبدأ فى ولادة نظام جديد؟

كانت إجابتها الصادمة لى التى جعلت أفكر بالفعل فيما تقوله، وهى أنى اتفق معك تماما فى التشخيص ولكن ما الحل هل اغلاق المدارس؟ الذى يعنى استمرار هؤلاء ويعنى أيضا استمرار أميتهم أم محاولة انقاذ مايمكن انقاذه خلال “شهور قليلة” بهذا المشروع إلى أن تحدت المعجزة الآلهية ويحدث اهتمام حقيقى بالتعليم فى مصر .

عند هذه الإجابة الواضحة. المخلصة لمصر وطلابها وتعليمها، طلبت منها الاستمرار والتعاون لإ يجاد بدائل سريعة لمواجهة كارثة الآمية فى طلابنا هذا الاخلاص فى العمل قلما نجده الآن فى المؤسسة التعليمية الذى يعلم القاصى والدانى مدى الفساد الذى ينخر فى عظامها ولايوجد أى إرادة لوقفه مهما كانت تصريحات المسئولين عنه .

وأخيرا عقد د. محب الرافعى وزير التعليم الجديد مؤتمرا يكشف فيه أحوال التعليم خاصة مشروع القرائية التى أفضل أن تسمى المسميات باسمها الحقيقى وهو مشروع مواجهة آمية الطلاب فى المدارس لأن التسمية الصحيحة ستجعلنا نواجه الواقع الأسود والمؤلم الذى و،صلنا إليه وأوله هو فشل منظومة التعليم نفسها فى تأدية دورها الذى تتقاضى عنه أجر إلا وهو التعليم أولا ثم التعليم ثانيا ثم التعليم ثانيا ثم التعليم ثالثا وأخيرا .

وإذا كان الوزير قد اتخذ بالفعل اجراء علمى بعمل “امتحان” يسمى فى العلم تشخيص أى مثل جهاز الأشعة لتشخيص الحالة الآن وكانت نتيجة الامتحان المفاجىء كما قيل ! وهو عن عبارة عن قطعة املاء لطلاب الصف الثالث والرابع الابتدائى على مستوى الجمهورية أن القيمة أظهرت أن ٩٠٠ ألف طالب من اجمالى ٢،٣ مليون تلميذ حصلوا على صفوف الاملاء وبالتأكيد هذه النسبة قد تقترب منى الحقيقة التى أراها تزيد عن تلك النسبة ذلك بالفعل .. أى أن حوالى ثلث تلاميذنا يعانون الأمية.

هذا الاختبار العلمى التشخيصى سوف يضع لنا بالفعل خريطة لمدارس الفقر والأمية فى مصر ولمستوى المعلمين فى هذه الفصول أى سنضع أيدينا بالفعل خريطة لمدارس الفقر والأمية فى مصر ولمستوى المعلمين ى هذه الفصول أ ى سنضع أيدينا بالفعل عن مكمن الخلل أين وكيف ولماذا ولكن ما اختلف عليه مع الوزير المسئول هو سياسة الحلالتى وضعها لعلاج المشكلة، لأنه قال أننا سنضع خطة لمحو أية هؤلاء الطلاب فى الصيف أى أثناء شهور الاجازة . ياسلام، هل يعتقد الوزير أن الطلاب سيحضروا فى رمضان والصيف إلى المدرسة لمحو أميتهم، وهى الشهور التى ينتظرها الجميع خاصة أن أغلب هؤلاء التلاميذ هو من فقراء مصر تماماً، التى سيساعدوا فيها أهلهم بالعمل .

وأنه سيصبح لدينا “لامؤاخذة” أبناء الموسرين والطبقات المتوسطة يحصلون على اجازة بفلوسهم لأنهم فى التعليك الخاص يخشون شبح الأمية وأن أولاد الغلابة من المطحونين التى لم توفر لهم الدولة والوزارة تعليما مطلوب منهم الذهاب للمدرسة صيفاً لمحو أميتهم انها تماما ظاهرة كأن التعليم - كان لدينا اصلاحج وبرنامج مثلما كان لدينا طلاب ومدرسة ومدرسين أخرجوا أميين الحل ليس فى عزل أولاد الفقراء مرة أخرى بالمدارس وانما فى الحلول الأخرى سيادة الوزير التى يجب الاستماع فيها اكثر من الكلام والمحاضرات عن الانجازات.

كتبت : إيمان رسلان

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة