قالت السلطات الليبية اليوم  إنها عثرت على 18 جثة مدفونة في مقبرة جماعية في مدينة سرت الساحلية المعقل السابق لتنظيم داعش الإرهابي.

ونقلت وكالة (أسوشيتيد برس) عن الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين إعلانها في بيان: "إنه تم انتشال الجثث من منطقة السبعة بمدينة سرت وسط ليبيا" .. مضيفة أنه تم نقل الجثث إلى مستشفى محلي.

وسقطت سرت، معقل الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي، تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش في الفترة ما بين عامي 2015 و 2016.

وحظي المتشددون، إلى جانب تنظيم القاعدة، بموطئ قدم في ليبيا الغنية بالنفط وسط الفوضى التي اجتاحت البلاد بعد انتفاضة العام 2011 وتدخل حلف الناتو في الصراع.

وتم طرد المتشددين في نهاية المطاف من سرت في ديسمبر عام 2016 من قبل القوات الليبية المدعومة من الولايات المتحدة والمتحالفة مع حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس.

لا يزال المئات من مقاتلي تنظيم داعش السابقين محتجزين في السجون الليبية، وكثير منهم ينتظرون المحاكمة.

ومنذ الإطاحة بالقذافي ومقتله، انقسمت ليبيا بين سلطات متناحرة. وتخضع سرت حالياً لسيطرة القوات الموالية للجنرال خليفة حفتر.

وفي بيانها، قالت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين إنها جمعت عينات من عظام الموتى في جهودها لتحديد هوية الجثث. ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل حول سبب وفاة من تم العثور عليهم.

وفي الآونة الأخيرة، تم الكشف عن العشرات من المقابر الجماعية في ليبيا، وفي أكتوبر قال مسؤولون إنهم عثروا على 42 جثة في مقبرة جماعية في مدرسة بمدينة سرت.

في ديسمبر من العام 2018، تم العثور على جثث أكثر من ثلاثين رجلاً بالقرب من سرت، يُعتقد أنها جثث لمجموعة من المسيحيين الإثيوبيين أعدمهم مقاتلو تنظيم داعش في مقطع فيديو نشره التنظيم الإرهابي قبل سنوات.