كييف: روسيا تفتقر للصواريخ عالية الدقة وتغير تكتيكاتها لمهاجمة أوكرانيا

ذكرت الاستخبارات الأوكرانية أنه نظرًا لعدم وجود صواريخ عالية الدقة يجمع الاتحاد الروسي بين عمليات إطلاقه بطائرات بدون طيار وصواريخ من النوع القديم.

وقال ممثل مديرية الاستخبارات فاديم سكيبيتسكي، وفق ما نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية اليوم الإثنين، إن "الروس يعانون حاليا من نقص في صواريخ إسكندر الباليستية ومخزون صواريخ كاليبر يقترب من نهايته وعدد صواريخ كروز من طراز Kh-101 و Kh-555 يتقلص".

وأضاف سكيبيتسكي أنه مع ذلك، تواصل روسيا إنتاج الصواريخ: "نعثر الآن على شظايا صواريخ صنعت في الربع الرابع من عام 2022 وهذا يعني أنه تم إنتاجها وتقديمها على الفور للقوات لإطلاق النار على منشآتنا".

وأوضحت مديرية الاستخبارات الأوكرانية، أن الجيش الروسي يستخدم الآن تكوينات مختلفة من الطائرات الإيرانية بدون طيار والصواريخ القديمة والصواريخ الباليستية عالية الدقة وصواريخ S-300 المعدلة.

وخلال الثلاث أيام الماضية، شن الجيش الروسي سلسلة جديدة من الهجمات على أوكرانيا باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ إيرانية الصنع. 

ونتيجة لهذه الهجمات، لم تتعرض البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لأضرار جسيمة وتم ضمان إمدادات الكهرباء في ليلة رأس السنة الجديدة وفي الأول من يناير تقريبًا دون تعقيدات، ومع ذلك، قُتل مدنيون وأصيب العشرات في مدينتي كييف وخميلنيتسكي. 

وفي سياق متصل، أعلنت أوكرانيا اليوم الاثنين إسقاط 44 طائرة بدون طيار من طراز "شاهد" شرقي البلاد.

وأوضحت القيادة العسكرية الإقليمية الأوكرانية ـ في بيان حسبما أفادت وكالة أنباء "يوكرينفورم" ـ أن روسيا شنت 51 غارة جوية على أوكرانيا، خاصة باستخدام 44 طائرة بدون طيار من طراز شاهد-136 تم إسقاطها جميعا من قبل وحدات من قوات الدفاع الأوكرانية خلال الـ 24 ساعة الماضية. 

وأضاف البيان أن القوات الروسية تواصل تركيز جهودها على إجراء عمليات هجومية في اتجاه باخموت، وتحسين الوضع التكتيكي لوحداته في اتجاهات كوبيانسك، وليمان، وأفدييفكا، وفي اتجاه زاباروجيا، تدافع القوات الروسية عن الخطوط التي تم الاستيلاء عليها سابقا.

وكان حرس الحدود الأوكراني قد أعلن ـ في تقرير له أمس الأحد ـ أن البلاد تعرضت لـ 14870 غارة مختلفة خلال عام 2022، موضحا أن معظم صافرات الإنذار دوت في مناطق دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وسومي، وجاءت منطقة وسط أوكرانيا في المركز الثاني من حيث عدد الغارات أعقبها غرب أوكرانيا.

يذكر أنه في 24 فبراير 2022 بدأت القوات الروسية عملية عسكرية في أوكرانيا بعد ضمها لشبه جزيرة القرم عام 2014.

وفي نفس السياق، أعلن عمدة العاصمة الأوكرانية "كييف" فيتالي كليتشكو اليوم الاثنين عن تعرض المدينة لهجوم جوي روسي مما أسفر عن وقوع تضرر كبير في منشآت البنية التحتية للطاقة، وقال إن تضرر منشآت الطاقة تسببت في انقطاع الكهرباء والتدفئة، داعيا سكان كييف إلى البقاء في الملاجئ.

وأوضح أن منشآت البنية التحتية للطاقة في كييف تضررت نتيجة الهجوم الليلي الروسي، وتم الإعلان عن انقطاع التيار الكهربائي في المدينة بشكل طارئ، وتم قطع بعض مرافق الإمداد الحراري عن شبكة الكهرباء.

كما ورد، تضرر مبنى سكني وأصيب صبي يبلغ من العمر 19 عامًا في الهجوم الجوي على كييف ليلة 1 و 2 يناير.

من جهته، قال مسؤول الإدارة العسكرية الإقليمية في كييف أوليكس كوليبا إن الهجوم الروسي استدعى تفعيل نظام الدفاع الجوي لمنطقة كييف، مضيفا أن الخطر مازال مستمرا في المنطقة.

وبشكل عام، خلال حالة التأهب للغارة الجوية، أسقطت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية ما لا يقل عن 20 هدفًا للعدو فوق العاصمة.