اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الاثنين، التهديدات الإسرائيلية المتكررة بتغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى "إعلان حرب"، مؤكدة أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى خروج الأوضاع عن السيطرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بأن جميع هذه القضايا المعقدة، تؤسس لمرحلة جديدة متوترة ومضطربة، ستكون بلا شك مرحلة تاريخية مختلفة، لذلك على الاحتلال أن يدرك جيداً بأن القدس ستبقى دوماً هي مفتاح الأمن والسلام، وهي الشرط التاريخي الوحيد للحفاظ على الاستقرار في هذه المنطقة المشتعلة أصلاً"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضاف أبو ردينة أن الاختبار الحقيقي للإدارة الأمريكية، هو موقفها من سياسة وتوجهات الحكومة الإسرائيلية الحالية المتطرفة، وموقفها من تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وأبرزها القرار رقم 2334، خاصة تصريحات الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته انتوني بلينكن التي تقول إن "الولايات المتحدة ملتزمة بحل الدولتين، وأنها ستحافظ على التزامها بتعزيز تدابير متساوية من الحرية والعدالة والأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
وأكد أبو ردينة أنه حان الوقت لتحويل هذه الأقوال إلى حقيقة على الأرض قبل فوات الأوان، محذرا من أن مثل هذه السياسات الخطيرة إذا لم يتم وقفها بضغط أميركي جدي، فإن ذلك سيؤدي إلى خروج الأوضاع عن السيطرة.
وفي وقت سابق، وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باقتحام المسجد الأقصى بـ "قمة التحدي السافر والوقح" الذي يتطلب ردا فلسطينيا وعربيا ودوليا يتناسب مع الموقف.
ومساء أمس الأحد، أفادت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، بأن بن غفير أبلغ الشرطة الإسرائيلية أنه ينوي اقتحام الحرم القدسي خلال الأسبوع الجاري، وذلك للمرة الأولى منذ أدائه اليمين كوزير.
وفي الماضي، كانت هناك حالات عارضت فيها الشرطة اقتحام أفراد من المستوطنين الحرم القدسي لأسباب أمنية، لكن هذه المرة يستعدون لتأمين اقتحام بن غفير، الذي أصبح مسؤولا عن الشرطة نفسها ويملي سياساتها.
ولطالما أشعل بن غفير توترات جارفة في المدينة المقدسة بعد اقتحامات سابقة للمسجد قاد خلالها عشرات المستوطنين، كما تسبب اقتحامه لحي الشيخ جراح بالمدينة في مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين من جهة وسكان الحي الفلسطينيين.