حالة تشكيلية وإبداعية خاصة تخلقها لوحات الفنانة التشكيلية إيمان حكيم التي شاركت مؤخرا في جاليرى "الجريك كامبس" وتتخذ موضوعاتها من المرأة المصرية عنوانًا للقوة والإرادة في مقابل التهميش والتحرك في مناطق الظل، وذلك في مواجهة محاولات تريد أن تعيدها سيرتها الأولى في أزمنة رجعية كانت تفرض عليها البيت مقرًا لا تتخطى جدرانه.
وعن اهتمامها ودعمها للمرأة تقول: “ليس لكوني امرأة، لكنني أنتصر لتلك المخلوقة الرائعة التي تشكل أكثر من نصف المجتمع فهي الأم والأخت والزوجة والشريكة، فالمراة لدي معادل موضوعي للحياة ذاتها وللإبداع وإن لم يظهر للمجتمع فهي ليست في حاجة لمن يمجدها بل هي تعرف قيمة ذاتها رغم محاولات وأد إبداعها بين الحين والآخر، هكذا رأيتها وانفعلت بها وخرجت لوحاتي ناطقة بهذا المفهوم”.
وتحت عنوان "الطاووس" ترمز اللوحة الأولى بالمعرض عن قناعة المرأة ودورها العظيم الذي تقوم به دونما أي ضجة حولها فتظهر في اللوحة من خلال نظرة تواضع لا انكسار ، وجاء الطاووس ليدل علي الجمال في أروع صوره، ذلك الطائر الذي يتباهي برونقه وألوانه الزاهية، المرأة هنا تريد أن تعبر عن وضعها المكين وإرادتها في البقاء ومواجهة العالم بمفردها إن لزم الأمر.
وإيمان الحكيم التي قدمت 9 معارض شخصية وشاركت بالعديد من المعارض العالمية بإيطاليا وكندا وفرنسا والنمسا أطلقت اسمها "إيمان" على بورتريه لفتاة مصرية بواحة سيوة تغزل بيديها خيوطًا لحرفة اشتهرت بها المجتمعات البدوية التي تشبه نساء "الحكيم"في بكارتهن، منهن من جئن من عالم حقيقي كموديلات رسمتهن الفنانة وكثيرات من بنات أفكارها فتحولن إلى ملامح أشبه بشخوص حقيقية أرادت لهن حياة كما تريد أن يصبحن.
تقول إيمان الحكيم: “رأيت بطلة لوحة "إيمان" مثل الفاكهة الطازجة تنبض بالحياة، فصورتها في شكل امرأة تطل على المستقبل وخلفها ثمرة الرمان وهي رمزية لبراءة وطهارة وعذرية نساء بلدنا”.