أظهرت بيانات رسمية اليوم الثلاثاء أن التضخم السنوي في تركيا تراجع إلى 64.27% في ديسمبر منخفضا عن التوقعات، بعد أن سجل أعلى مستوياته في 24 عاما في أكتوبر.
وتسببت السياسة المالية غير التقليدية للرئيس التركي رجب طيب إردوغان وتخفيضه معدل الفائدة وأزمة انخفاض قيمة العملة الناتجة عن خفض الفائدة إلى دفع التضخم ليسجل أعلى مستوى له عند 85.5% في شهر أكتوبر قبل أن ينخفض قليلا في نوفمبر.
وقال معهد الإحصاء التركي إن أسعار المستهلكين ارتفعت 1.18% على أساس شهري، مقارنة مع 2.7% متوقعة في استطلاع أجرته رويترز.
وسجل قطاع الصحة أكبر زيادة في اسعار المستهلك في شهر ديسمبر بـ5.91%، بينما ارتفع أسعار الأغذية الرئيسية والمشروبات غير الكحولية بنسبة 1.86%، فيما انخفضت أسعار المواصلات بنسبة 4.14%.
وبالرغم من ارتفاع الأسعار قام البنك المركزي التركي بتغيير سياسته وخفض معدل الفائدة بـ500 نقطة أساس منذ شهر أغسطس الماضي لتصل الفائدة إلى 9% متسببا في تباطؤ الاقتصاد .. وجاءت قرارات البنك المركزي كجزء من برنامج إردوغان الذي أعطى الأولوية للتصدير والانتاج والاستثمار والتشغيل.
وحافظت الليرة على قيمتها أمام الدولار عن 18.7255 ليرة مقابل الدولار بعد الإعلان عن البيانات.
وكانت الليرة التركية قد خسرت 44% من قيمتها أمام الدولار في عام 2021 -معظم تلك الخسارة خلال أزمة العملة في شهر ديسمبر بسبب خفض الفائدة-، وسجلت الليرة التركية خسارة جديدة في عام 2022 مثلت 30% من قيمتها لكنها سجلت استقرا خلال الربع الأخيرة من العام.
وانخفض مؤشر أسعار المنتجين المحليين 0.24% على أساس شهري في ديسمبر مع ارتفاعه 97.72% على أساس سنوي.