أثار متحور كورونا الجديد حالة من القلق عالميا، حيث تسبب في ارتفاع ضخم في الإصابات في الصين خلال الآونة الأخيرة، فيما أكدت وزارة الصحة المصرية أن الوضع الحالي الصحي مستقر ولم يتم رصد حالات مصابة بفيروس كورونا.

فيما أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إن المتحور الجديد BF.7 هو متحور فرعي لأوميكرون لديه القدرة على الانتشار السريع ومن الممكن أن يعدي الشخص الواحد من 10 إلى 18 شخصا، مضيفا أن هذا يجعل العدوى يمكن أن تصل للملايين في اليوم الواحد في المجتمعات المزدحمة مثل الصين.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هناك حالة من الملل هناك للالتزام بالكمامات والإجراءات الاحترازية، ومنها ارتداء الكمامة وتطهير الأيدى بالكحول والتباعد الاجتماعي، مضيفا أن متحور أوميكرون لديه ما يقرب من 500 متحور، بما يعني أنه متحور خطير وسريع الانتشار يجب التعامل معه بمنتهى الحرص. 

 

أعراض متحور كورونا الجديد

وأضاف بدران أن أعراض أوميكرون تشبه نزلات البرد من حيث التهاب الحلق والعطس والرشح والسعال والحمى الطفيفة، والمسنون وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال والحوامل والحاصلين على تطعيم منذ فترة طويلة هما الفئات الأكثر تضررًا من المتحور.

وأشار إلى أن فيروس كورونا حصد قرابة الـ7 ملايين شخصا في 3 سنوات، ويتطور بسرعة غير مسبوقة ويواصل إنتاج متحورات جديدة، كما أن موجات العدوى بفيروس كورونا أصبحت تتداخل فيما بينها وقلت المسافات الزمنية التي تفصل بينها، مشيرا إلى أنه من المتوقع حدوث متحور جديد كل أسبوعين بحسب المستجدات العالمية الحالية.

ولفت خبير المناعة إلى أن متغيرات فيروس كورونا مصدر قلق كبير للصحة العالمية، فلقد ارتبطت الطفرات التي لوحظت في المتغيرات المثيرة للاهتمام أو المتغيرات المثيرة للقلق بسرعة الانتشار وزيادة القدرة على الانتقال، وانخفاض فعالية علاجات الأجسام المضادة وانخفاض معادلة الأجسام المضادة المناعية.

متحور BF.7

وكشف الدكتور مجدي بدران أن الاسم الكامل للمتغير الفرعي أوميكرون BF.7 هو BA.5.2.1.7، وتحوّر لمتغير أطلقوا عليه يوم القيامة، وهذا مبالغة غير مقبولة ، ويتسم بأنه سريع الانتقال بين سكان الصين، حيث يصيب مليون شخص يوميًا على الأقل ، وشديد العدوى يقود الموجة الحالية غير المسبوقة من عدوى كوفيد- 19 في الصين.

وأشار إلى أنه جاءت الزيادة في أعقاب تخفيف سياسة "صفر كوفيد" الصينية بعد موجة من الاحتجاجات المكثفة ضدها، ومن المتوقع اندلاع حالات الكورونا الجديدة  بمتحور أوميكرون BF.7 في الصين خلال الشتاء.

وأضاف أن الطفرات المستمرة أدت لظهور 11 متحور أساسى حتى الآن ، وكل متحور كان يتفوق على المتحورات السابقة له في سرعة الانتشار في المجتمع وسهولة الانتقال بين المصابين والمخالطين، والمتحورات الأساسية الأخيرة هى أيضًا مدمنة للطفرات مما سبب لظهور 200 متحور فرعى للمتحور دلتا القاتل شديد الضراوة .

وتابع: "القلق مشروع مع فيروس مصمم على الاستمرار بيننا، وواضح أن متحورات الكورونا لن تتوقف ومنظمة الصحة العالمية لم تعلن انتهاء الجائحة"، مضيفا أن من مل من ارتداء الكمامة عليه أن يعرف أن فيروس كورونا لا يعرف الملل، حيث أن الطفرات الملحوظة في المتغير الفرعي BF.7 غيرت بروتين السنبلة مما ييسر دخول الخلايا البشرية كما زادت من القدرة على نشر العدوى السريعة في المجتمع.

وأوضح أن الطفرات الجديدة تكسب المتحور قدرة أعلى على المراوغة المناعية ، مما يعني أنه يتخفى ويفلت من المناعة  المكتسبة من التطعيمات أو العدوى السابقة  بمتحورات الكورونا، مشددا على أهمية ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، وغسل الأيدي مرارا وتكرارًا، التطعيم ضد الكورونا، وتجنب السلام باليد والتقارب الجسدي.