« ثمني كان 50 ألف جنيه وقطعتين دهب ليا وزيهم لأمي، وفي النهاية أنا أم وجوزي هربان في بلد خليجي»، كلمات جاءت على لسان طفلة لم يتعد عمرها الـ18 عاما، تبكي وتبحث عن حقها وطفولتها وابنتها، داخل محكمة الأسرة بالسيدة زينب.
البداية كانت بطفلة تحمل طفلة على يديها، وتتخبط بين أروقة قاعات محكمة الأسرة، تبكي بعدما فقدت طفولتها على يد عجوز ثري دفع ثمنها لوالديها وأجبروها على الزواج منه، ليكتب نهاية حياتها بعقد قرانها « اتجوزت وأنا عندي 15 سنة، وجوزي كان عندي 60 سنة، بالنسبة لابويا وأني كان ثروة متحركة، كنت طفلة ليا أحلامي، بس هما أحلامهم كانت مختلفة، وكانت على حساب أحلامي».
« اتجوزت من العجوز واللي دفع تمني مقدم، بعد ما أهلي أقنعوني إن التعليم والجامعة والطرحة البيضا مع شاب من سني مش كل حاجة، ووافقت عشان يغتصبني بشكل وحشي وتحت قناع الجواز»، لتستمر الزوجة في روايتها بأنها رأت العذاب منذ الليلة الأولى لها معه، فقد تجرد من كل معاني الآدمية، ولم يراع أنه أكبر منها، وانها مازالت طفلة آخرها تلهو بدمية، وضربها على حد قولها ليرضى شخصيته المريضة.
وتابعت الزوجة أنها حاولت النجاة من مأساتها بالطلاق، وأخذت حبوب منع الحمل خوفا أن تنجب من هذا العجوز، ولكن أهلى عنفوها ورفضوا مساعدتها لتحمل بأحشائها طفلا « جوزي أول ماعرف إني حامل طلقني غيابي وهرب بره مصر ومن وقتها بدور على حق بنتي ومش عارفه المستقبل مخبي ليها إيه».
لتقرر الزوجة اللجوء لمحكمة الأسرة بالسيدة زينب، لرفع دعوى خلع ونفقة برقم 820 لعام 2023.