أعلنت (كازاتومبروم) الشركة النووية الكازاخستانية المملوكة للدولة، أنها أكملت التسليم المادي لليورانيوم الطبيعي باستخدام طريق النقل الدولي العابر لبحر قزوين إلى كندا أو ما يسمى الممر الأوسط، وهو طريق نقل يتزايد الطلب عليه حيث يسعى المصدرون إلى تجاوز روسيا التي تعاني من العقوبات الدولية عليها.
وحسبما ذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا، فإن طريق النقل الدولي العابر لبحر قزوين هو الاسم الرسمي لطريق من الصين إلى أوروبا يستلزم عبور بحر قزوين، وتحميل البضائع على القطارات والشاحنات في أذربيجان وإرسالها إلى جورجيا وتركيا.
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي تستخدم فيها (كازاتومبروم) الممر الأوسط، حيث أوضحت الشركة في بيان أصدرته أنها "استخدمت بنجاح طريق النقل الدولي العابر لبحر قزوين، كطريق بديل لتسليم مواد للعملاء الغربيين منذ عام 2018، إذ أنه يساعد على التخفيف من مخاطر عدم توفر المسار الرئيسي عبر سانت بطرسبرج، لأي سبب من الأسباب".
وأوضحت الشركة أن العقوبات الدولية على جارتها الشمالية روسيا هي الدافع الأساسي للتوجه إلى الممر الأوسط الآن، مشيرة إلى أنها ستواصل مراقبة القائمة المتزايدة للعقوبات والتأثير المحتمل لها على نقل المنتجات عبر الأراضي الروسية. وحتى الآن ، لا توجد قيود على أنشطة الشركة المتعلقة بتوريد منتجاتها للعملاء في جميع أنحاء العالم.
وقد وفرت (كازاتومبروم) جزء من دفعة اليورانيوم، وجاء جزء آخر من منجم (إنكاي)، في إطار مشروع مشترك بين الشركة الكازاخستانية وشركة (كاميكو) النووية الكندية ، التي تمتلك حصة 40٪ في منجم (إنكاي).
وأوضح البيان أن الشحنة استغرقت شهورًا لتصل إلى ميناء كندي غير محدد، عبر ميناء بوتي الجورجي.
يشار إلى أن حركة الشحن قد زادت على طول الممر الأوسط بشكل كبير بعد فرض عقوبات صارمة على روسيا بسبب هجماتها العسكرية على أوكرانيا، مما جعل الشركات تتخوف من الطريق الشمالي الأقصر إلى موانئ الاتحاد الأوروبي.