أودت الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة في السهول الجنوبية في نيبال بحياة 90 شخصًا على الأقل، وألحقت أضرارًا بأكثر من 2800 منزل، في أكبر كارثة من نوعها تشهدها البلاد خلال عشرة أعوام تقريبًا.
وذكرت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، أنه تم تسجيل 38 شخصًا في عداد المفقودين، كما أصيب 25 شخصًا ولحقت الأضرار بأكثر من 3 آلاف وحدة من البنية التحتية، بما فيها جسور وأبراج هواتف .
وهطلت الأمطار الغزيرة على المناطق النيبالية المنخفضة المتاخمة للهند لمدة ثلاثة أيام الأسبوع الماضي.
وجاء في بيان للوزارة، أن "إنقاذ الأشخاص المحاصرين بالفيضانات يأتي في مقدمة أولويات الحكومة. لقد قمنا أيضًا بتوزيع مواد إغاثة عليهم".
وقال بوشكار كاركي، وهو متحدث باسم الشرطة النيبالية، إن قواته قد نسقت مع الوكالات الحكومية عملية تقديم الإغاثة.
وأفادت صحيفة "كاتماندو بوست"، بأنه في بلدة جوجباني الهندية الحدودية القريبة من مدينة بيراتناجار الأسوأ تضررا في نيبال، تم انتشال سبع جثث من منطقة غمرتها الفيضانات اليوم الثلاثاء .
وأضافت الصحيفة، أنه في شيتوان، والتي يوجد بها أكبر متنزه وطني نيبالي، تم العثور على وحيد قرن من نوع نادر وستة غزلان نافقة بعد أن فاضت مياه نهر ناراياني لتغمر المنطقة .
ومع استقرار مستوى الماء، أصدرت السلطات تحذيرات من احتمالية تفشي الأمراض التي تسببها المياه الراكدة.
وقال طبيب في جاناكبور، وهي من المناطق الأسوأ تضررًا، لصحيفة "كاتماندو بوست"، إن: "حالات الإسهال والصفراء والتيفوئيد قد زادت في المستشفى التي يعمل بها".
وأعلنت الحكومة، أن كلاً من ضحايا الكارثة سوف يحصل على تعويض قدره 200 ألف روبية نيبالية (1950 دولارًا).
وأفادت وزارة الداخلية، بأنه تم نشر 26 ألف عامل طوارئ، من بينهم رجال شرطة وجنود، وتتم الاستعانة بعشر مروحيات وعدد من القوارب المطاطية والقوارب المزودة بمحركات للمساعدة في عمليات الإغاثة.