الأربعاء 29 مايو 2024

الدكتورة وردة يوسف عميدة كلية تمريض جامعة القاهرة .. تحزر من التوسع في إنشاء كليات تمريض

17-1-2017 | 14:57

 تكتب : نهي عاطف

كشفت الدكتورة وردة أن التوسع الكمي في إنشاء كليات التمريض لا يجب أن يكون علي حساب الجودة والامكانيات العلمية والبشرية لأن الهدف تخريج دفعات من كليات التمريض علي أعلي مستوى تعليمي ومهاري لأن هؤلاء الخريجين يتعاملون مع مرضي في أشد الحاجة للعناية والرعاية والتمريض معتبرة أن الجودة التعليمية وتوافر الإمكانيات العلمية والتعليمية هي العامل الرئيسي والمهم لتخريج كفاءات بشرية تعلمت جيدا وإكتسبت مهارات متميزة، فيجب أن تتوافر بهذه الكليات معامل لغات وكمبيوتر ومناهج دراسية علي أعلي مستوى ومعمل لإكتساب المهرات وكيفية تمريض الحلات الحرجة والطوارئ.

وأضافت أن كلية تمريض جامعة القاهرة لديها معامل مجهزة لهذه الأغراض ، ويستطيع الطالب أو الطالبة أن يكتسب مهارات التمريض من خلال " مانيكان" يحاكي الواقع .. ولذا فالتوسع في إنشاء كليات تمريض دون توافر الإمكانات التعليمية والمعامل ووجود مستشفي لن يكون في صالح مهنة التمريض مشيرة إليس أن الهدف الرئيسي هو تخريج أخصائي تمريض كفء لدية كل المهارات ويمتلك كل مقومات مهنتة لأنه مؤتمن علي حياة مرضي يحتاجون العون والرعاية ، ولذا فمدارس التمريض التي تستقبل الطلاب الحاصلين علي الإعدادية للدراسة لمدة ثلاث سنوات لم تعد صالحة لتخريج كفاءات بشرية جيدة ، فالتمريض له مستويان فقط الاول مستوى البكالوريوس و الاخر مستوى دبلوم المعهد الفني الذي يقبل الحاصلين علي الثانوية العامة للدراسة لمدة عامين  .

 

واضافت ان دبلوم التمريض بعد الإعدادية لم يعد موجودا الان، بينما يعد دبلوم المعهد الفني لمدة سنتين بعد الثانوية العامة دبلوما فوق المتوسط ودرجتة الوظيفية بعد التخرج أخصائي تمريض رابع أما خريج كلية التمريض فهو حاصل علي بكالوريوس تمريض ودرجتة الوظيفية أخصائي تمريض ثالث ورغم إختلاف المستوى المهاري والمعرفي لكلا الطرفين فإن المعاهد الفنية داخل مستشفيات جامعة القاهرة أصبحت تابعة لكلية التمريض ويتلقي طلابها تعليما وتريبا علي أعلي مستوى ويساهم كل أعضاء هيئة التدريس بالكلية في تعليمهم وتدريبهم مما يرفع من مستواهم العلني والمهني ، وهذا ما يجعل هؤلاء الخريجين يؤدون واجبهم نحو المرضي علي أحسن وجه .

وأكدت ان معظم خريجي كلية التمريض يفضل العمل بالمستشفيات الخاصة والاستثمارية أو السفر للعمل بالدول العربية مفضلا هذه الأماكن عن المستشفيات الجامعية نظرا بضعف الراتب وأيضا عبء العمل فالعمل ليلا لة أعباؤه ومسئولياتة فهل يعقل أن يعمل ممرض أو اثنان ليلا لخدمة 20مريضا بالإضافة إلي أن الممرض المغترب لا يوفر لة المستشفي سكنا إسوة بسكن النواب أو سكن الامتياز وعدم توافر الخدمة الصحية لطاقم التمريض ... رغم أن المعايير العالمية تشير إلي أن هناك ممرضا لكل 8 أسرة ... وهل يستطيع مايقرب من 210ممرض وممرضة من تقديم رعاية تمريضية لعدة ملايين من المرضي في ظل الظروف الحياتية الحالية .