اهتم كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الجمعة، بعدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.
ففي صحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "في الطريق إلى سوهاج"، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الأهرام": "استيقظت في الرابعة والنصف صباحا لكي أستعد للسفر إلى محافظة سوهاج بصعيد مصر ضمن الوفد الصحفي المشارك في تغطية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى هناك، موضحا أن هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها سوهاج، أو محافظات الصعيد، لكن هذه المرة تختلف لأنها ترتبط بإنجازات جديدة، وافتتاحات في إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتغيير واقع الحياة في صعيد مصر.
وأكد الكاتب أن مشكلة الصعيد أنه عاش فترات طويلة من التجاهل، والنسيان، وأصبح مصدر طرد لسكانه نتيجة غياب فرص العمل، وضيق الرزق، والتجاهل، وعدم الاهتمام، وقد أدى ذلك إلى تفاقم المشكلات، ونقص الخدمات، مستدركا: "الآن هناك تركيز على الصعيد من أجل تعويض ما فاته طوال تلك السنوات".
وتابع الكاتب "في العام الماضي كان هناك أسبوع الصعيد، واليوم، وفي أول زيارة عمل في العام الجديد، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة سوهاج، الزيارة شملت العديد من الافتتاحات، سواء فيما يخص مستشفى جامعة سوهاج، أو متابعة، وافتتاحات مشروعات «حياة كريمة»، بالإضافة إلى افتتاح أكبر مجمع صناعي متكامل يقام هناك".
وقال الكاتب إن سوهاج أرض الكرم والعطاء، وما حدث فيها بالأمس هو خطوة في سلسلة طويلة يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لإقرار، وتعميم مفهوم العدالة الاجتماعية على جميع مواطني مصر من الإسكندرية حتى أسوان، والارتقاء بحياة المواطنين في كل مكان.
وأكد الكاتب أن ما يحدث في مصر الآن هو ثورة تنموية بمفهومها الشامل، وفي القلب منها صعيد مصر ليعود مشرقا، وتنتهي إلى الأبد فكرة أنه طارد للسكان بعد أن تنوعت خدماته، وأصبحت مدنه الجديدة تضاهي أحدث المدن في مصر.
وفي صحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان "حلم الجنوبي يتحقق"، قال الكاتب عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة: "الفارق بين القدرة والعجز .. بين الإهمال والاهتمام... بين النجاح والفشل.. بين كل ذلك تكمن الإرادة والإصرار والعزيمة.. هكذا كان الصعيد ما بين الآمال والأحلام والواقع.. كيف كان؟ وماذا أصبح؟.. الرئيس السيسي بالأمس كان في سوهاج تفقد إحدى قرى حياة كريمة التي انتهى فيها العمل بنجاح.. وافتتح مجموعة من المشروعات العملاقة في مجالات كثيرة منها الرعاية الصحية والمجمعات والمناطق الصناعية في مدينة جديدة تضم جامعة جديدة ليتجدد الأمل.. وترتسم البسمة على الوجوه وتطمئن الأجيال على حاضر ومستقبل واعد آت... الصعيد يحصد ما يقرب من ربع ميزانية الدولة وإنفاقها على البناء والتنمية.. هذا غير ما يحصده من حياة كريمة سوهاج لوحدها حصدت ۱۰۲ مليار جنيه في ٧ سنوات.. هذا غير حصتها من حياة كريمة ولها نصيب كبير.. إن لم يكن الأكبر خاصة أنها كانت محافظة تزيد فيها نسبة الفئات الأكثر احتياجا".
وأكد الكاتب أن قطار البناء والتنمية في مصر يواصل الانطلاق بكل ثقة ورؤية وإرادة يجوب كافة ربوع البلاد من سيناء إلى المنصورة الجديدة إلى الإسكندرية والسويس إلى محافظات الصعيد الذي يشهد عصرًا غير مسبوق ويحظى باهتمام وأولوية طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي رسخ رؤية شاملة لبناء الوطن بأعلى المعايير والاستثمار في البشر وتعويض الوجه القبلي عن عقود المعاناة وتراجع الخدمات بعد أن غابت رؤية وقدرة وإرادة الدولة على مدار عقود ماضية لتحقيق التنمية في هذا الجزء من أرض مصر".
وتابع "بالأمس الرئيس عبدالفتاح السيسي كان على موعد جديد مع افتتاح مشروعات قومية جديدة لكنها في منطقة جديدة من أرض مصر حيث سوهاج إحدى محافظات الصعيد الذي يشهد طفرة تنمية غير مسبوقة تغطى جميع المجالات والقطاعات وإصلاح مقومات الحياة الكريمة للمواطن فى الصحة والتعليم والمياه النظيفة والصرف الصحي وبناء البنية التحتية والنقل والمواصلات والري وتبطين الترع والزراعة والمشروعات الصغيرة والمجمعات والمناطق الصناعية ومراكز الشباب وتمكين المرأة والشباب، لذلك نحن أمام رؤية متكاملة لبناء وطن حقيقي قوي وقادر، يرتكز على التنمية المستدامة وبناء الإنسان يحظى بالحياة الكريمة".
واختتم الكاتب قائلا: "إن الرئيس السيسي لديه طموح لمصر لا حدود له.. لذلك فإن ما تحقق من إنجازات ونجاحات غير مسبوقة يراه خطوة من ألف خطوة.. وأن المشوار مازال طويلاً .. فقد توقف أمام رقم الـ 7 تريليونات جنيه التي أنفقتها الدولة على خطة التنمية على مدار السنوات السبع الماضية.. معلقا أنه رقم بسيط لأن المطلوب كثير والطموح بلا حدود وهو ما يجعل الرئيس السيسى متفردًا في رؤيته وإرادته وطموحه وآماله وأهدافه لهذا الوطن وهو ما يعكس حجم الجهد والعمل والتخطيط والمتابعة التي يقدمها الرئيس السيسى بشرف وإخلاص وإنجاز".
وفي صحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "المنجمون وعام جديد"، قال الكاتب محمد بركات إنه أصبح لافتًا للانتباه مستوجبًا للملاحظة ذلك الكم المنهمر من التوقعات والتنبؤات التي انطلقت من كل هؤلاء المنجمين والمتنبئين الذين خرجوا علينا من كل فج عميق مع نهايات العام الماضي وميلاد العام الجديد، ليزفوا إلينا رؤاهم لما هو متوقع ومنتظر من أحداث ووقائع تحملها إلينا حقيبة العام الجديد.
وأضاف أنه رغم ما تحمله هذه التوقعات في مجملها من طرائف، وما تشتمل عليه تلك التنبؤات في طياتها، من غرائب يمكن اعتبارها نذير سوء في بعضها أو بشارة خير في بعضها الآخر، بالنسبة للأفراد أو الجماعات أو حتى الدول والشعوب وهو ما يجعلنا نتوقع عزوف الناس عنها وانصرافهم عن تصديقها في ظل هذه الغرائب وتلك الطرائف، إلا أننا نجد لها انتشارًا واضحًا وإنصاتًا متزايدًا بين كل الفضائيات وفى غالبية البرامج الحوارية على القنوات المختلفة.
واعتبر الكاتب أن ذلك الإقبال والانتشار لا يعود في جوهره إلى تصديق عموم الناس لهذه التوقعات وتلك التنبؤات، ولكنه يرجع في جزء كبير منه إلى طبيعة البشر، وما جبل عليه الإنسان من فضول لمعرفة ما هو مخفي من الأمور، وما يتملكه من رغبة عارمة في الكشف عن المستور.
وأكد أنه رغم احترامه لما يقول به هؤلاء المتنبئون من أنهم لا يهرفون بما لا يعرفون وما يؤكدونه دائما من أن هذه التنبؤات هي نتاج دراستهم الطويلة، ومعرفتهم الواسعة والدقيقة لعلوم الفلك والأبراج وحركة الشمس ومواقع النجوم والكواكب، وعلاقة كل ذلك بما يجري على الأرض وما يقع للناس وما تجري به المقادير إلا أنه ممن يؤمنون بأن ما يقع لنا هو نتاج عملنا، وأن الأفراد والجماعات والشعوب هم الذين يصنعون واقعهم ويــبـــنـــون مستقبلهم بعقولهم وجهدهم وعملهم وأيديهم.
واختتم قائلا: أذكر هؤلاء جميعًا وأذكر نفسي بالقول المأثور "كذب المنجمون .. ولو صدفوا".