"حرمني من الخلفة عشان خايف على عياله، وفي النهاية سرق حقوقي الشرعية وسابني أموت بحسرتي"، كلمات جاءت على لسان ياسمين الزوجة الأربعينية، أمام محكمة الأسرة بالسيدة زينب، بعدما اكتشفت أنها زوجها يجمع بين 3 زوجات دون علمها فضلا عن أنه حرمها من الإنجاب لمدة 16 عاما، بسبب خوفه على شعور أطفاله من زوجته الأولى المتوفية.
البداية كانت بتخبط سيدة داخل طرقات محكمة الأسرة تحاول البحث عن من يعيد لها حقها من زوجها بعدما سرق حقها الشرعي المسجل بعقد الزواج، وتركها ورفض جميع الحلول الودية لحل الخلافات"اتخلى عني رغم إني بعشقه وهو متأكد من كده، وقفت جنبه كتير وضيعت عمري من غير أولاد وربيت أولاده وكنت ليهم خدامة قبل ما أكون زوجة وأم".
" عمري ما اعترضت على رفضه إني أخلف، وقولت لنفسي إن أولاده هما أولادي، بس في النهاية هو نسي وقفتي جنبي وباعني، وبعدها اكتشفت إنه متجوز غيري 3، ولما واجهته واعترضت طردني وسرق دهبي وعفشي"، لتؤكد الزوجة أنه قررت ملاحقته بدعاوي قضائية والتصدي لعنفه وتهديداته.
وقررت الزوجة اللجوء لمحكمة الأسرة بالسيدة زينب لرفع دعوى طلاق.
يذكر أنه وفقا لقانون الأحوال الشخصية، الطلاق هو حل رابطة الزوجية الصحيحة، بلفظ الطلاق الصريح، أو بعبارة تقوم مقامه، تصدر ممن يملكه وهو الزوج أو نائبه، وتعرفه المحكمة الدستورية العليا، بأنه هو من فرق النكاح التي ينحل الزواج الصحيح بها بلفظ مخصوص صريحا كان أم كناية.
والمادة 22 من القانون رقم 1 لسنة 2000 التي تنص على أنه: "مع عدم الإخلال بحق الزوجة في إثبات مراجعة مطلقها لها بكافة طرق الإثبات، ولا يقبل عند الإنكار ادعاء الزوج مراجعة مطلقته، ما لم يعلمها بهذه المراجعة بورقة رسمية، قبل انقضاء ستين يوماً لمن تحيض وتسعين يوماً لمن عدتها بالأشهر، من تاريخ توثيق طلاقه لها، وذلك ما لم تكن حاملاً أو تقر بعدم انقضاء عدتها حتى إعلانها بالمراجعة".