الأحد 22 سبتمبر 2024

وزيرة الهجرة تبحث مع الملحق العمالي السعودي بالقاهرة تفعيل نتائج زيارتها للمملكة

جانب من اللقاء

أخبار11-1-2023 | 14:16

دار الهلال

أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي عمق العلاقات التاريخية مع المملكة العربية السعودية، ما يفسر وجود أكبر جالية من المصريين بالخارج بالمملكة، ويجعلها المقصد الأول لهم للعيش والعمل خارج الأراضي المصرية، ويؤكد متانة العلاقات بين البلدين واللذين تربطهما أواصر الدين والثقافة والمصير المشترك.

جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة، فيصل العتيبي الملحق العمالي السعودي بالقاهرة، لبحث تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال زيارتها للملكة ولقاءها أحمد بن سليمان الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، بشأن أوضاع المصريين المقيمين بالمملكة والتغلب على أية تحديات يواجهونها.

وأشارت جندي - وفقًا لبيان الوزارة اليوم - إلى الآلية التي تم تدشينها بين البلدين كأحد نتائج زيارتها للمملكة ولقاء وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، للتواصل مباشر لحل أية مشكلات تواجه الجاليتين، وتشكيل فريق عمل من الوزارتين والسفارتين والمكتب العمالي بالبلدين لتذليل أية معوقات، مشيدة بنجاح هذه الآلية في إزالة العديد من العقبات التي واجهت العمالة المصرية بالسعودية.

من جهته، قال فيصل العتيبي الملحق العمالي السعودي بالقاهرة إن اللقاء يأتي لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في الرياض بين الوزيرين من مقترحات لتوطيد العلاقة بين البلدين، مشيدًا بأهمية التركيز على جودة العمالة المهاجرة من أجل العمل، في ظل استراتيجية المملكة الجديدة لتوظيف العمالة الماهرة، والتي من شأنها أن تضاعف أعداد العمالة الأجنبية بالمملكة لتخدم مشروعات الجيل الجديد الجاري التخطيط لها في السعودية، والتي تستهدف المملكة أن يكون لمصر بما فيها من موارد بشرية متميزة مساحة كبيرة في سوق العمل الجديد بها. 

وأوضح أهمية الحرص على تنسيق الجهود بين وزارة الموارد البشرية السعودية ووزارة الهجرة من ناحية والقوى العاملة المصرية من الناحية الأخرى، مضيفًا أن المملكة في استراتيجيتها الجديدة للتشغيل والتوظيف تركز على كفاءة العمل وعلى توظيف العمالة المتخصصة الماهرة، ومنع وقوع المصريين أو غيرهم من جنسيات في أي مشاكل تتعلق بعقود وهمية للتوظيف، ومن ثم مكافحة ما يمكن أن يتعرضوا له من كافة أشكال الاتجار في البشر، وهو ما يجعلهم حريصون على توقيع اتفاقات مع جهات الاختصاص بالدول كثيفة العمالة لإعادة صياغة العلاقة وتقنين أوضاع أبنائها من العاملين في السعودية.

ولفت إلى أن الملحقية العمالية السعودية بمصر جاءت ضمن خطة المملكة لافتتاح عدد من الملحقيات العمالية في عدد من الدول المصدرة للعمالة، مشيرًا إلى أن الملحقية العمالية في مصر منوطة بعدة مهام، من بينها تمثيل المملكة في الموضوعات ذات الصلة بشئون العمل.

وتابع أن الملحقية من مهامها أيضًا التوعية والتثقيف للعمالة المرشحة للعمل عن السياسات والأنظمة المعمول بها في المملكة، منوهًا بأنهم بصدد إعداد حملة توعوية عن طريق إعداد فيديوهات ستتضمن كافة التفاصيل التي تحتاجها العمالة المصرية لمعرفة حقوقهم وواجباتهم والقوانين الحاكمة بالمملكة قبل سفرهم لتقليل أية مشاكل أو عقبات من الممكن أن تواجههم، وتوعيتهم في حالة تعرضهم لأية مشكلة، وكذلك الإطار الواجب العمل خلالها للوصول إلى الحل، مؤكدًا أن هذه رسالة من المملكة إلى العمالة المصرية بمدى تقديرهم، حيث أنه يتم الاهتمام بهم قبل سفرهم وعقب وصولهم إلى الأراضي السعودية.

وفي هذا الصدد، ثمنت السفيرة سها جندي هذه الحملة، موجهة بنشر المحتوى التوعوي عقب الانتهاء من إعدادها، الذي يشمل فيديوهات وإنفوجرافيك ورسائل موجهة عبر منصات وزارة الهجرة المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي، لتحقيق أعلى استفادة منها، لما لها من أهمية كبيرة بتثقيف العامل المصري وتوعيته قبل سفره للعمل بالمملكة العربية السعودية، وسيكون لها دور في الحد من العقبات التي من الممكن أن تواجههم.

كما تطرقت الوزيرة إلى إمكانية إنشاء مركز مصري سعودي للهجرة والوظائف وإعادة الإدماج، على غرار المركز المصري الألماني التابع لوزارة الهجرة لتأهيل العمالة قبل سفرها وتدريبهم على كافة المهارات اللازمة لضمان وفود عمالة مدربة ومجهزة إلى المملكة العربية السعودية، لتحقيق الأهداف المصرية للتنمية المستدامة وأهداف استراتيجية المملكة العربية السعودية 2030.

ووجهت بتنظيم زيارة للملحق العمالي السعودي إلى مقر المركز المصري الألماني وتفقد مراكز التدريب والتأهيل به، حتى يطلع على كافة التفاصيل وآلية العمل به ليتم تقديم هذه التجربة كنموذج ناجح ومحفز على إنشاء مراكز مماثلة، والتنسيق بشأن وضع برامج تدريبية للعمالة المصرية المطلوبة في سوق العمل السعودي، على نسق التعاون القائم مع ألمانيا والجاري توسعته ليشمل الاتحاد الأوروبي.