السبت 20 ابريل 2024

عُشاق.. «المناطق الرمادية»

مقالات15-1-2023 | 20:27

أن تقف مكتوف الأيدى متفرجاً على ما يستهدف الوطن من أكاذيب وتشكيك وتشويه وتخويف.. مدعياً الحياد.. فهذه جريمة.. ترقى إلى حد الخيانة.. فإمساك العصا من المنتصف.. والجلوس فى المناطق الرمادية.. عندما يتعلق الأمر بالوطن.. عار ثم عار.. فمصر تملك الكثير من قدرات الرد.. ودحض هذه الأكاذيب بما لديها من فرص ونجاحات وإنجازات.. وجهود خلاقة فى آتون الأزمات.. تقطع بها دابر الأكاذيب ومحاولات التخويف.. لذلك عندما تتوارى الأقلام.. وتخرس الألسنة عن قول الحق.. ونيل شرف مواجهة أعداء الوطن فهذا ليس من الشرف.. فالفارس لا يهرب من المعركة ولا يغمد سيفه.. بل يجاهر ويتصدى ويظهر فى أوقات الجد ولا يبحث عن مغانم ومكاسب عقب انتهاء المعركة وتحقيق النصر.

وحتى لا ننسى أو تغيب عنا الحقيقة.. وحتى لا تخذلنا الذاكرة.. علينا ان نفتش فى دفتر أحوال الوطن على مدار عقود وسنوات.. وما شهده من محن وأزمات وتحديات.. وكيف كانت مصر قبل السيسى؟.. وماذا أصبحت فى عهده؟.. لندرك جميعاً ان لدينا قيادة سياسية وطنية شريفة مخلصة.. ساقتها الأقدار لانقاذ وبناء مصر الحديثة.

لا عزاء للمتنطعين والمرتعشين والمترددين.. ومن يمسكون العصا من المنتصف.. يغمدون السيوف ويهربون من الميدان وتجف الأقلام.. وتخرس الألسنة عن الكلام فى أوقات الجد ومعارك الأوطان.. فالحياد فى الوطن خيانة وعار.

عُشاق.. «المناطق الرمادية»

من أهم ما تفرزه الأزمات والحروب والشدائد ولا أقصد هنا أزمات اقتصادية ولكن محاولات استهداف الدولة بالتشكيك والأكاذيب والشائعات والتشويه.. والتخويف وإثارة الفزع ومناخ عدم الثقة والاطمئنان الذى يحاول أعداء مصر فى الداخل والخارج غرسه فى نفوس المواطنين.. ان يتوارى البعض.. ويختفى وتغمد الأقلام والألسنة دون حديث يذكر أو تصد شجاع للمتنطعين والمرتزقة والطابور الخامس وأصحاب الأجندات الملونة على كل شكل ولون هؤلاء الذين تحسبهم من الأنقياء الوطنيين لا ينطقون بكلمة ليس دفاعاً ولكن احقاقاً للحق.. اختاروا طريق الحيادية وامساك العصا من المنتصف وخافوا أن يقال عليهم (طبال وزمار) تلك الخرافات التى يروجها المرتزقة والعملاء لغل أيدى الشرفاء الذين يتصدون للأكاذيب والتشكيك ومحاولات التخويف والاحباط.
التردد والارتعاش والارتجاف وامساك العصا من المنتصف ليس من شيم المؤمنين بالوطن.. والخوف من العواقب والنتائج ليس من صفات الشجاعة والشرف إذا تعلق الأمر بالوطن.. فالحياد فى الوطن خيانة وجريمة.. تسمح لأعدائه بالنفاذ، فالمقاتلون الأنقياء لا يخشون فى مصلحة الوطن أى عواقب أو نتائج، أو لومة لائم رغم ان هؤلاء الذين ارتدوا ثوب الحياد وامساك العصا من المنتصف والتوارى عن الأنظار.. لحم أكتفاهم من خير هذا البلد.. ولم يتعلموا من عقيدة المقاتل الذى لا يتردد لحظة فى إشهار سلاحه ضد أعداء الوطن.

هؤلاء يبحثون عن خير البلد والمكاسب والامتيازات فى الأوقات الطبيعية.. ينعمون بالوجاهة تحسبهم من الوطنيين الأنقياء.. ويتعمدون الابتعاد عن جبهات المواجهة للتصدى للمرتزقة والعملاء وأصحاب الأجندات.. لا يريدون النيل من شياكتهم ووجهاتهم والاحتفاظ بعلاقات قوية مع النماذج الضالة والمتلونة على حساب مصلحة الوطن.. فى نفس الوقت يتسابقون للحصول على المغانم وخداع الناس والنيل من الآخرين بالتشويه والوقيعة.

تستطيع ان ترصد بسهولة حجم وأعداد هذه الشخصيات من أصحاب الأقلام الذين تواروا فى أوقات المحن والشدائد والأزمات والمعارك التى تخوضها البلاد ضد أعداء الحياة وخفافيش الظلام والمرتزقة والمتنطعين والعملاء.. ممن يريدون احداث الفتن.. وإحباط الناس.. وتصدير الخوف والهلع أو تزييف الوعى والواقع أو مدفوعين من الخارج لتشكيك الناس.. وهز الثقة والاطمئنان نظير أجر ومصالح ومكاسب ومغانم.

الحياد فى حق الوطن خيانة.. ولا يليق ان تقف متفرجاً على محاولات الهدم وحملات الأكاذيب والتشكيك والتخويف.. فلدينا مئات النقاط المضيئة ومن الصدق والحق الذى نستطيع ان ندحض به هذه الحملات المشبوهة والخبيثة والمدفوعة.. ولا يجب ان ننظر إلى الخسائر التى تلحق بنا كأفراد عند الدفاع عن أغلى ما نملك وهو الوطن.. لذلك فالتوارى والاختفاء المتعمد فى أوقات الأزمات.. والصمت على ما يحدث جريمة بكل المقاييس لأن السكوت فى هذه الحالة يتسبب فى خسائر مدمرة ولابد من كشف هذه العناصر المضللة وفضحها وتعريف الناس بمرجعياتها.. لذلك لا يسعنى إلا أن أقدم التحية لكل قلم ولسان جرئ يتصدى بشجاعة للخونة والمرتزقة والمتحولين والمتلونين وأصحاب الأجندات.. وما ناله من سباب وإساءات هو وسام على الصدر لأن ذلك من أجل الوطن.. ونحن لسنا أقل من شرف الجندى المصرى الذى يضحى بالغالى والنفيس من أجل مصر ويقدم الروح والدم.

الأمر المهم أيضاً والذى يجب ان نوجه له التحية هو زيارة الدكتور مصطفى مدبولى لمحافظة شمال سيناء ومعه مجموعة من الوزراء بناء على توجيهات القيادة السياسية التى تولى اهتماماً غير مسبوق وأولوية لسيناء بعد تطهيرها وتنميتها والتوجيه بمواصلة البناء والتنمية لهذه المنطقة الحيوية والإستراتيجية والطيبة من أرض مصر.. ورغم ان الدولة المصرية طبقاً للرؤية الرئاسية استثمرت فى سيناء ما يقرب من 700 مليار جنيه لبسط البناء والتنمية وتوفير الحياة الكريمة لأهالينا فى سيناء إلا أن قطار التنمية فى أرض الفيروز يواصل الانطلاق فالرئيس عبدالفتاح السيسى وجه أمس الأول السبت بزيادة الرقعة الزراعية بوسط وشمال سيناء وتعظيم المساحة العمرانية والإنتاجية وتدقيق قواعد بيانات جميع المشروعات التنموية وتعزيز نشاط الدولة للارتقاء بمستوى الخدمات.. وهو ما يجسد ويعكس الاهتمام والمتابعة الرئاسية لتنمية سيناء بعد استعادة كامل الأمن والأمان والاستقرار بفضل تضحيات أبطال الجيش والشرطة والشهداء الأبرار.
زيارة رئيس الوزراء عكست الكثير من الرسائل المهمة والطاقة الايجابية سواء على صعيد استعادة كامل الأمن والاستقرار أو حرص واهتمام الدولة المصرية وقيادتها السياسية بسيناء وحمايتها بالبناء والتنمية وتحقيق آمال وتطلعات مواطنيها.. فزيارة رئيس الوزراء ومجموعة من الوزراء يرافقونه لها دلالات كبيرة.. فقد شهدت سيناء عقوداً من الاهمال والتجاهل ولم تكن ترى حتى مسئول صغير يزورها.. لكن فى الجمهورية الجديدة هى فى العين والقلب وتحظى بأكبر عملية بناء وتنمية فى تاريخها.

الرسالة الثانية الايجابية من زيارة رئيس الوزراء هى رسائل الطمأنة للمواطنين المصريين عن الأحوال والأوضاع الاقتصادية وإجراءات الدولة فى مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ومواصلة توفير السلع الأساسية للمواطنين والتبشير بانفراجة فى ضبط الأسواق والأسعار ووضع سياق لأسباب ذلك على أرض الواقع سواء من خلال مواصلة الافراج الجمركى الذى وصل إلى 9.1 مليار دولار وهناك المزيد.. أو المواجهة الحاسمة للجشع والاحتكار والمغالاة.. والتوسع فى منافذ الدولة الثابتة والمتحركة والمعارض والشوادر لبيع السلع بجودة عالية وأسعار مخفضة.. وزيادة المعروض منها بالإضافة إلى تكاتف الحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى على غرار نموذج التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى أو التحركات الأخيرة للأحزاب أبرزها حزب مستقبل وطن.. واتخاذ إجراءات للسياسة النقدية تقضى على السوق السوداء.. الزيارة كلها فوائد ورسائل مهمة سواء حجم الإنجازات والنجاحات التى تحققت فى سيناء وحجم الاهتمام الكبير بها أو رسائل الطمأنينة والثقة التى أثلجت صدور الناس فى ظل التوجيهات الرئاسية لتخفيف الأعباء عن المواطنين فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
الحقيقة ان هناك أمراً مهماً هو ضرورة التواصل المستمر مع الناس والمواطنين من جانب الوزراء والمسئولين لمزيد من بث الطمأنينة والثقة وامتلاك القدرة على التواصل وإدراك حقيقى لما بين أيدينا من نقاط مضيئة وفرص وجهود خلاقة.. الوزير أو المسئول لابد ان يتحلى بالثقة والشجاعة والإلمام بكافة التفاصيل خاصة وانه يقف على أرض صلبة ويكون لديه الحس السياسى.. وتصدير طاقات الأمل والتفاؤل.. بمعنى أننا نحتاج للمسئول الفصيح الذى يعمل بنجاح ويتحدث بكياسة ولباقة فلا وقت الآن للانغلاق والتقوقع لكنه وقت التواصل مع من هم أكثر حرفية ومهنية ولديهم قدر وافر من الوطنية والاستناد إلى الواقع والإجراءات والجهود الخلاقة لتبشير المواطن.

لفت نظرى أيضاً ومن واقع ما تعج به مواقع السوشيال ميديا وأحاديث المتنطعين والمرتزقة.. وأقول هنا.. المثل الشعبى الشهير «إذا كنتوا نسيتوا اللى جرى هاتوا الدفاتر تنقرا» فالمصريون شعب عنيد وصلب احترفوا مواجهة الأزمات والتحديات.. وإذا عدنا إلى عام 1967.. فقد واجهت مصر تحديات وتهديدات وأزمات تعد فى مسيرة الدول كارثية لكن الشعب المصرى تحمل وصبر وضحى.. وفى النهاية انتصر أعظم ما يكون الانتصار.. وفى نكبة يناير 2011.. كادت مصر تسقط لولا عناية الله ثم تضحيات وبطولات جيش مصر العظيم ورجاله الشرفاء.. وبعد أن تولى الإخوان المجرمون حكم مصر.. قالوا ن مصر لن تعود قبل 500 عام فى ظل حكم الجماعة الإرهابية المتآمرة.. لكن سرعان ما جا ء الرد كالزلزال.. عزل المصريون حكم الإخوان والمرشد.. وطردوهم من مصر ولفظتهم الإرادة الشعبية.. فى أعظم ثورة هى 30 يونيو 2013.. وكانت البلاد على شفا الانهيار وتراجعت إلى الحدود الدنيا اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً وسط مخاوف جمة إلا ان شاءت الأقدار.. ان تهيىء لمصر من أمرها رشدا.. ويتولى أمرها قائد وطنى عظيم وشريف خاض أكبر معركتين فى تاريخ الأمة المصرية هما معركتا البقاء والبناء ونجح مع شعبه فى استعادة الأمن والأمان والاستقرار بعد تطهير البلاد من دنس الإرهاب وعمل على بناء الإنسان المصرى وتوفير الحياة الكريمة له وقاد أكبر عملية إصلاح حقيقية هيأت لمصر البناء والتنمية والقدرة على مجابهة الأزمات التى جاءت من تداعيات جائحة «كورونا» والحرب الروسية- الأوكرانية.. لذلك فمصر قادرة على مجابهة كافة الأزمات بثقة وشموخ ولا تركع إلا لربها.
من المهم ان نفتش فى دفاترنا ونتذكر ما كنا فيه وما أصبحنا عليه.. من المهم ان نعطى الشرفاء والمخلصين ومن بنوا الأمجاد للأمة المصرية حقهم.. ونجزل لهم التحية والتقدير والشكر والعرفان حتى لا ننسى قيمنا وأخلاقنا.. وحتى لا تؤثر فينا الدعاية السوداء والممنهجة التى تسعى للنيل من وعينا وإرادتنا.

لابد أن نعترف ونتذكر أننا كنا نعيش قبل 8 سنوات واقعاً مؤلماً ومأزوماً فى كافة المجالات والقطاعات.. سواء على الصعيد الاقتصادى الذى عانى على مدار خمسة عقود أو 50 عاماً من الخوف من الإصلاح تحت شعار «الحفاظ على الاستقرار الهش» وهو ما خلف أزمات طاحنة على كافة الأصعدة والخدمات المقدمة للمواطن الذى شهد عقبات وأزمات فى الخدمات المقدمة له.. وشكل ومضمون الحياة التى نعيشها من طوابير طويلة للحصول على البنزين والسولار والبوتاجاز ورغيف الخبز.. وشبه انقطاع فى التيار الكهربائى.. وأزمات متلاحقة فى توفير احتياجاته من السلع الأساسية وتهالك البنية التحتية.. وشبكة النقل والمواصلات حتى انه كان عرضة لفقد حياته فى حادث قطار.. أو على الطرق التى كانت متهالكة أو بسبب «فيروس سى» اللعين.. أو بسبب طول الانتظار لإجراء جراحة عاجلة ودقيقة ربما يلقى ربه قبل تحديد موعدها وعشوائيات أساءت للبلاد والعباد وريف يعانى ويئن من ويلات الاهمال والتهميش والنسيان من فرط سوء المياه وغياب الصرف الصحى وعدم وجود أى متنفس للشباب أو انهيار الخدمات الصحية والتعليمية وعدم وجود أى ملامح للتنمية وهو الأمر الذى تسبب فى كوارث على مستوى وعى المواطن.. وبناء الإنسان بالإضافة إلى ان مصر عانت من غياب الرؤية لتنمية الموارد المصرية.. وحالة الجمود التى خيمت على مصر سواء فى البحث عن موارد وشرايين جديدة لانعاش الاقتصاد المصرى والعمل على نموه وقوته وقدرته.

كنا بعد 2011 نعيش أسوأ حالات الفوضى والانفلات والإرهاب وعدم الأمن والأمان والاستقرار وغياب الثقة والاطمئنان فى المستقبل.. نستيقظ يومياً على فوضى وجرائم واحتجاجات ثم عمليات إرهابية إجرامية فى كافة ربوع البلاد وفى القلب منها سيناء لم يكن هناك أمل أو طموح بل خوف وهلع على المستقبل.

هذا قليل من كثير يعبر عن حالنا وكيف كنا قبل الرئيس السيسى؟ أما الآن.. فالمواطن هو محور اهتمام الدولة وعلى رأس أولوياتها.. فلا طوابير أو زحام أو تكدس من أجل الحصول على الخدمات فلا ترى طوابير البنزين والسولار والبوتاجاز ورغيف الخبز ولا انقطاع للتيار الكهربائى فقد أنفقت الدولة على استقرار الكهرباء ما يزيد على تريليون جنيه وأصبح لدينا فائض واستثمرت الدولة فى مشروعات عملاقة فى مجال النقل والمواصلات وصلت إلى 1.9 تريليون جنيه حتى يحظى المواطن المصرى بالكرامة والراحة والاحترام.. وفى مجال الرعاية الصحية تخلصت مصر من كابوس «فيروس سى» وأصبحت خالية منه ولم يعد المواطن المريض ينتظر أكثر من 3 أسابيع لإجراء عملية جراحية.. فقد أجرت الدولة وتحملت أكثر من 1.5 مليون عملية جراحية.. وأصبحت مصر خالية من العشوائيات وسكن أهلها فى مناطق حضارية راقية وتسلموا وحدات سكنية كاملة التشطيب ومجهزة بالأثاث والأجهزة الكهربائية والمفروشات على نفقة الدولة وأصبحت مصر تمتلك اقتصاداً واعداً قادراً على مجابهة التحديات جراء الإصلاح الحقيقى والناجح ولديها فرص هائلة حيث تشهد نهضة زراعية غير مسبوقة بعد أن أوقفت نزيف التعدى على أجود الأراضى الزراعية وتوسعت بشكل هائل فى استصلاح وزراعة ملايين الأفدنة وتواصل هذا الإنجاز الكبير الذى يعد عصباً أساسياً فى مجابهة تداعيات الأزمة العالمية وتأمين غذاء المصريين والتصدير للخارج وأصبحت مصر أحد المحاور المهمة عالمياً فى مجال الطاقة بكافة أنواعها سواء الكهربائية أو اكتشافات الغاز العملاقة مثل حقل «ظهر» وهناك المزيد فى الطريق مثل حقلى (نرجس- 1) و(شرق دمنهور) وهناك يجرى العمل فى مزيد من الاكتشافات فى البحرين المتوسط والأحمر والصحراء الغربية وأصبحت مصر لديها اكتفاء فى الغاز وتصدر بـ8.4 مليار دولار ولديها مستقبل واعد فى مجال الهيدروجين الأخضر.. خاصة انها تمثل 8٪ من حجم الإنتاج العالمى طبقاً للمؤشرات الدولية ولديها امكانيات وقدرات متاحة.. بالإضافة إلى ما لدينا من مصادر ونجاحات للطاقة الجديدة والمتجددة مثل توليد الكهرباء من الشمس والرياح.

الصناعة المصرية.. تتقدم بثبات نحو توفير احتياجات المصريين والتصدير للخارج بأرقام أكبر.. نقدم التسهيلات والتيسيرات وتوفر احتياجات المصانع من مستلزمات الإنتاج وتتوسع فى بناء المصانع والمجمعات الصناعية.. وتولى اهتماماً كبيراً بتطوير وتحديث ورفع كفاءة المصانع سواء فى مجال الغزل والنسيج أو الصناعات الغذائية وغيرها.
الدولة المصرية حققت نجاحات كبيرة فى الارتقاء بالأهمية الإستراتيجية لقناة السويس بتطويرها ورفع كفاءتها وحفر القناة الجديدة وتطوير القطاع الجنوبى منها وتمكينها من تبنى مشروعات عملاقة فى العديد من المجالات الواعدة ولم يحدث ان حققت القناة ما يقرب من 8 مليارات دولار إيرادات.

الدولة المصرية التى تشهد نمواً سكانياً مرتفعاً توسعت عمرانيا بشكل غير مسبوق فقد وصل العمران المصرى إلى ما يقرب من 15٪ بعد ٧٪ ونجحت فى بناء 30 مدينة جديدة تحقق عشرات الأهداف الاستثمارية واستيعاب الزيادة السكانية.. والارتقاء بالخدمات التعليمية والصحية وايجاد فرص عمل وتحسين جودة الحياة للمواطنين.. ناهيك عن ان شبكة الطرق والمحاور تخلق مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية توصل جميع ربوع البلاد ببعضها البعض وهو ما يشير إلى أننا أمام رؤية ثاقبة وفكر خلاق.

كانت مصر قبل الرئيس السيسى مأزومة.. تتكالب عليها الأزمات والتحديات متقوقعة ولا أريد ان أقول عاجزة عن مواجهة أزماتها وتحدياتها لم يكن لديها رؤية أو مشروع وطنى للبناء والتنمية والتقدم.. فى عهد السيسى انتفضت مصر لتبنى وتعمر وتعيد الاعتبار لمصر العظيمة وتنجح فى تسطير أكبر ملحمة بناء وتنمية فى تاريخها فى جميع ربوعها وفى كافة المجالات والقطاعات يكفينا استعادة الروح والإرادة المصرية.. يكفينا انقاذ البلاد والعباد من سوء المصير.. يكفينا انقاذ وبناء وتنمية سيناء يكفينا استعادة دور وثقل ومكانة مصر إقليميا ودولياً.. يكفينا بناء القوة والقدرة التى تحمينا ونؤمن وجود وبناء الوطن.. يكفينا أننا امتلكنا التجربة والخبرات والقدرة على البناء الذى نصدره الآن للآخرين فى تجربة ملهمة.. تتعلم منها الأجيال تلو الأجيال.. نقول لهم انه لا مستحيل وان هذا الوطن تحدى التحدى وحول الأزمات إلى إنجازات.. وامتلك القدرة على العودة من جديد.. لذلك فإن امتلاك الأمل والتفاؤل لم يأت من فراغ فقد اصقلتنا الحياة بكل أفراحها وأزماتها ولم تكن يوماً تصيبنا السحابات العابرة بالهلع والخوف.. فالرجال الشرفاء الأقوياء الأنقياء لا يعرفون الخوف.. ولكن يعرفون العمل والتحدى والوعى والتلاحم.

أردت أن أعرض قليلاً من أزماتنا ومعاناتنا على مدار عقود.. وقليلاً من الكثير من النجاحات والإنجازات والفرص الواعدة.. والنقاط المضيئة.. لذلك لدينا حصانة شديدة القوة والصلابة.. ولدينا أمل وإنجازات ونجاحات غير مسبوقة.. وغرس وتجربة ملهمة نستطيع من خلالها ان نتجاوز الصعاب والتحديات والأزمات.

تحيا مصر