صدر حديثًا، كتابا جديدًا للكاتبة والمؤلفة نسرين نور يقدم مسرحيتين بعنوان «الهوجة» و«ابن سوق» عن الهيئة المصرية العامة للكتاب سلسلة الإبداع المسرحي (66).
وتقول الكاتبة والمؤلفة نسرين نور: يُقدم كتابي الجديد مسرحيتين لهما الصبغة التاريخية، وهما «الهوجة» و«ابن سوق»، ومن المقرر أن يوزع الكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54 والذي يقام في الفترة نن 25 يناير حتى 6 فبراير المقبل لعام 2023.
والنص المسرحي «الهوجة» هو النص الفائز بجائزة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي عام 2017 كما احتوته القائمة القصيرة لمسابقة النص المسرحي الطويل للهيئة العربية للمسرح عام2017.
وأكدت نسرين نور: أي حدث تاريخي ذكر كما هو بالضبط، وأي حدث شخصي، أو تأثير الأحداث على الشخصيات فمتخيلة.
وجميع الشخصيات الحقيقية التي تم ذكرها في المسرحية فأحداث حياتها خيال في خيال؛ فلا علاقة جمعت أبدًا بين الأميرة نازلي بنت مصطفى ـــ إحدى أميرات الأسرة المالكة ــــ والبكباشي محمد عبيد، فقد كانت متزوجة ومستقرة، ولا يوجد أي سند تاريخي يدل على وجود علاقة بين الأميرالاي يوسف خنفس والبكباشي محمد عبيد، وما جاء في المسرحية على أنه صداقة جمعت بينهما يوما لا قرينه أو وثيقة تدل عليه، كما أنه مستبعد لاختلاف الأخلاق والميول والأهواء والسلاح فكلا منهما خدم في سلاح مختلف عن الآخر وحمل رتبه مختلفة وقيما أخلاقية مختلفة،
وكذلك طبيعة شخصية سلطان باشا كما ظهرت في النص لا تستند على أساس تاريخي، فلم يكن مريضا بالوهم، ولم يكن محبا للفتيات دون السن، ولم يأت ذكره ولو لمرة واحدة مقترنا ببيوت الدعارة.
أما سيرة السير وألفريد سكاون بلنت الشاعر والدبلوماسي الإنجليزي، صاحب كتاب (التاريخ السري لاحتلال إنجلترا لمصر) فقد تم استخدامه كراو للأحداث وكلسان حال المؤلف كمعلق على الحدث.
الأحداث
وتبدأ أحداث المسرحية مع حادث فبراير الشهير عام 1881الذي اتخذ زريعة للتدخل الأجنبي واحتلال مصر إلى شتاء1882 بعد أشهر من الاحتلال البريطاني لمصر.
وعن نص «ابن سوق»: فهو نص مستهلم بتصرف كبير من عدة مصادر تاريخية مثل سيرة الظاهر بيبرس وملاعيب شيحة، ومن حادث مؤكد في عدة مصادر عن فتوى شهيرة للشيخ العز بن عبد السلام ببيع المماليك لصالح الخزانة العامة. بوحي من ذلك الحادث وباستخدام خاصية اشتهر بها (جمال الدين شيحة) في الخيال الشعبي وهي القدرة على التنكر، تم استلهام أحداث المسرحية.
