ظهر التناقض واضحا جدًا في مواقف الناشط السياسي، حازم عبدالعظيم، من جماعة الإخوان الإرهابية، الذي أكد عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن اعتصامهم بعد ثورة 30 يونيه كان غير مسلح، فيما صرح في مقطع فيديو سابق بعد الثورة على الفاشية الدينية في 2013 أن الاعتصام مسلح وأن هناك مؤامرة على مصر، الإخوان مجرد أداة فيها.
وفي ذكرى فض الاعتصام المسلح لجماعة الإخوان بميدان رابعة، تناقضت تصريحات حازم عبدالعظيم، الذي أكد وجود أسلحة داخل الاعتصام - حينذاك - يستخدمها أفراد التنظيم الإرهابي للنيل واستهداف أفراد الجيش والشرطة، ولكنه اليوم تحول ليدافع عن تلك الجماعة الإرهابية ويتهم الدولة بالتعدي على حقوقها.
ويُظهر الفيديو الذي تم تسجيله للناشط حازم عبد العظيم قبل جمعة التفويض، والذي فوّض فيها الشعب المصري القوات المسلحة للتصدي للإرهاب والعنف المحتمل، يؤكد فيه أن اعتصام رابعة ليس اعتصامًا سلميًا ولكنه اعتصام مسلح.
ويؤكد فيه أن جماعة الإخوان عملت في اعتصامها على اختطاف أحد ضباط الشرطة وتعذيبه داخل الاعتصام، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية عملت على ارتداء أحد الأفراد للزي العسكري لتسجيل فيديو له للترويج بين الرأي العام، بوجود انشقاقات داخل المؤسسة العسكرية، وفقًا لخطة الإخوان للنيل من تلك المؤسسة التي تتصدى لخططهم لإسقاط الدولة.
وتابع عبدالعظيم في الفيديو المسجل له أن الوضع الذي آلت إليه الأمور داخل الاعتصام المسلح كانت تستدعي التدخل الفوري من القوات المسلحة لإنهاء هذا الاعتصام لما يمثله من خطر على الأمن وعلى الدولة، مؤكدا أن هذا الاعتصام كان يتم تمويله لتنفيذ مخططات لإسقاط الدولة المصرية.
واستنكر عبدالعظيم سكوت البعض على وصف أفعال جماعة الإخوان الإرهابية بأنها "مؤامرة" على الدولة، بحجة أن وصف أفعال الإخوان بالمؤامرة يسيء إلى ثورة يناير، قائلا: "إن أفعال الإخوان مؤامرة على الدولة وأن الإخوان أداة لتنفيذ المؤامرات الخارجية لإسقاط الدولة المصرية"، وما أن مرت الأيام وبعد فشله في الحصول على منصب في ظل الدولة الجديدة التي تخلصت من مؤامرات الإخوان، أظهر وجها آخر للإساءة إلى الدولة من خلال تدويناته التي ينشرها على حسابه الشخصي، والتي تدافع عن سياسة جماعة الإخوان الإرهابية.