قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، إن تعليق كوريا الشمالية المؤقت لتهديداتها يأتي في الوقت الذي تستعد فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإجراء تدريبات عسكرية في شبه الجزيرة الكورية والمياه المحيطة بها، بالرغم من معارضة الشطر الشمالي لهذه التدريبات.
واعتبرت الصحيفة أن تعليق كوريا الشمالية المؤقت لتهديداتها بإطلاق صواريخ باليستية على جزيرة "جوام" الأمريكية، بمثابة تهدئة للتوترات التي بلغت ذروتها خلال الأيام القليلة الماضية، في شبه الجزيرة الكورية ومع الولايات المتحدة، حيث جاء قرار الزعيم الكوري الشمالي " كيم جونج أون" خلال زيارته لمركز قيادة الجيش الكوري الشمالي بأنه لن يعطي أوامر لجيشه بخصوص مهاجمة جزيرة "جوام" حتى تقوم الولايات المتحدة بأفعال "حمقاء ومتهورة".
كانت كوريا الشمالية قد هددت الأسبوع الماضي بتوجيه ضربات صاروخية لجزيرة "جوام" الأمريكية الواقعة في المحيط الهادئ، بعد تهديد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للنظام الكوري الشمالي حال استمر في تهديد واشنطن.
من جانبه قد صرح أمس الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" بأن واشنطن مازالت مهتمة بالحوار مع كوريا الشمالية في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية محاولات تهدئة التوترات المتصاعدة بشأن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، وأضاف "تيلرسون" أن الكرة الآن في ملعب كوريا الشمالية، مشيرًا إلى أن الشطر الشمالي يمكنه أن يبعث برسالة تعكس استعداده لإجراء محادثات بشأن نزع أسلحته النووية بوقف تجاربه الصاروخية.
يشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت تجربتين لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات في شهر يوليو الماضي وهو ما أدى إلى تصعيد التوترات بشدة في منطقة مضطربة بالفعل.