السبت 28 سبتمبر 2024

بالصور.. «تحت نفس الشمس» من أجل مرضى المهق

16-8-2017 | 18:11

قام مارينكا ماسوس المصور الهولندي بالتقاط سلسلة من الصور باسم "تحت نفس الشمس" لرفع مستوى الوعي حول الظروف المروعة للأشخاص المصابين بمرض "المهق" في تنزانيا تهدف إلى إظهار جمال هؤلاء المصابين وتبادل رسائل قبولهم وإدماجهم في المجتمع.

في تنزانيا، عندما يكون لديك المهق يعتقد أنك تجسيد الشر، حتى أن قتل شخص مصاب بالمهق يعتبر شيئا جالب للحظ، حيث تزداد المخاوف والخرافات المحيطة بالمهق بعمق شديد في المجتمع التنزاني، فإن المرأة اليت تلد طفلا مصابا بالمهق يقال لها أن تقتل المولود عند الولادة وفي حال رفضت، تبقى هي وطفلها من المنبوذين.

يحرم العديد من الأطفال المصابين بالمهق من أهم حقوق الإنسان الأساسية، بالإضافة إلى أنهم يعيشون في خوف دائم من الهجمات الوحشية، وبسبب أعمال القتل هذه، يعيش العديد من الأطفال المصابين بالمهق الآن في مخيمات. يعيشون منفصلين عن المجتمع من أجل الحفاظ على سلامتهم.

إلى جانب الخرافات، تواجه السلطات تنزانيا تهديدا آخر،فهؤلاء المصابين بالمهق بشرتهم وأعينهم من دون أي تصبغ، مما يعني أنه ليس لديهم حماية طبيعية ضد الشمس الأفريقية القاسية، مما يؤدي إلى حروق شديدة، كل يوم مرارا وتكرارا، والتي قد تتحول في أي وقت تتحول إلى بقع بنية (عادة في الوجه) وسرطان الجلد.

تعمل المنظمات المتخصصة بجد للحصول على واقي من الشمس لأفريقيا للمساعدة هؤلاء مثل منظمات "تحت نفس الشمس" في كندا أو "ستيكتينج أفريكانز ألبينو" و "ستيكتين إنزيد ذي سيم" في هولندا. فهم بحاجة إلى كل الدعم الذي يمكنهم الحصول عليه.

المهق هو اضطراب خلقي يتميز بغياب الصباغ في الجلد والشعر والعيون، نتيجة غياب كامل أو جزئي أو عيب من إنزيم "تيروزيناز" وهو إنزيم يشارك في إنتاج الميلانين ويحتوي على النحاس، وتعتبر هذه الحالة معاكسة لإسوداد الجلد وعليه يعتبر المهق حالة وراثية تتميز بغياب الصباغ في العيون والجلد والشعر، القشور، الريش أو البشرة ويعرف المصاب به بـ"عدو الشمس".