كشف عدد من المفكرين الأقباط النقاب عن لقاءات البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أمس الأول الإثنين، بسفراء دول، بوليفيا، وجمهورية جنوب إفريقيا، وغينيا الاستوائية.
وبحسب القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن اللقاء يأتي بهدف دعم العلاقات الثنائية بين هذه الدول ومصر، لافتًا إلى أن الكنيسة القبطية يوجد لها في بوليفيا إيبارشية، أسقفها هو الأنبا يوسف.
فيما أوضح القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملي العام، أن هذه لقاءات البابا بسفراء هذه الدول يأتي في إطار تعزيز العلاقات، وتقوية الروابط – من خلال المجتمعات المدنية - بين شعوبها والشعب المصري، حيث يتم إقامة مدارس فيها، وتعليم اللغة العربية، منبهًا إلى وجود كنائس في هذه الدول، تحتاج رعايتها إلى مثل هذه العلاقات الطيبة، والتواصل الدائم ليس من أجل الأقباط فقط، ولكن من أجل الشعب المصري كله.
من جانبه كشف كمال زاخر المفكر القبطي، أن الكنيسة القبطية لها بعد وطني، مرتبط باسمها، مضيفًا أنه في الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن من متاعب، وتهديدات، تعتبر الكنيسة القبطية إحدى القوى الناعمة التي تقوم بدورها في العمل الوطني.
وتابع أن الكنيسة القبطية لها تأثيرها الروحي، ولها سمعتها خاصة في دول أمريكا اللاتينية، وإفريقيا، وبالتالي تحمل مثل هذه اللقاءات رسائل لهذه البلاد، من شأنها تعميق التواصل بعيدًا عن القنوات الرسمية التقليدية التي تحكمها القواعد والبروتوكولات الرسمية، من خلال القنوات المدنية التي تتمتع بشيء من المرونة، مؤكدًا أن التواصل شيء مهم في ظل ثورة الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، حيث لم تعد قنوات الاتصال مقصورة على المؤسسات الرسمية فقط، وإنما قفزت خارج هذا الإطار.
وأشار إلى أن لقاءت الدول الإفريقية مرتبطة بنهر النيل، وإعادة الوجود المصري في القارة السمراء، الذي يمثل الامتداد الطبيعي، أن الكنيسة القبطية لها تاريخ مع هذه الدول، وخصوصًا في وسط وغرب إفريقيا.