ننشر النص الكامل لكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الجابوني علي بونجو:
وكانت كالتالى :
أخي فخامة الرئيس/ علي بونجو، رئيس الجمهورية الجابونية،
السيدات والسادة،
اسمحوا لي في البداية أن أتوجه بكل التحية والتقدير لفخامة الرئيس/ علي بونجو، وأن أتقدم بالتهنئة للشعب الجابوني بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للجابون، كما أتوجه بالتهنئة للرئيس/ بونجو بمناسبة الحوار الوطني الذى أطلقتموه ونتائجه الايجابية، وأود أن أعرب عن تقديري وإعجابي بالشعب الجابوني، وأقول له أن الشعب مصري صديق لكم ويتمنى لكم كل التقدم والسلام والاستقرار.
إنه من دواعي سروري البالغ أن أتواجد اليوم في ليبرفيل، وأود أن أشكر الرئيس/ علي بونجو على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
لقد أجرينا على مدار الساعات الماضية مباحثات ثنائية مثمرة، تناولت بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية. كما تبادلنا وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقد تطابقت وجهات النظر بين البلدين.
وقد اتفقنا على أهمية تكثيف الجهود لتعزيز العلاقات بين مصر والجابون في المجالات كافة، وعلى رأسها المجال الاقتصادي والتجاري، من خلال احياء اللجنة المشتركة التى كانت متوقفة منذ عام 2008 والتى ستنعقد خلال الشهور المقبلة فى الجابون، وكذا زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات المصرية والجابونية فى البلدين، وبما يحقق المنفعة المشتركة لهما.
واتفقنا أيضاً على تكثيف التعاون في مجال بناء قدرات الأشقاء الجابونيين من خلال البرامج التدريبية المختلفة التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المدنية والعسكرية.
وعلى صعيد الأوضاع الإقليمية، استمعت لرؤية فخامة الرئيس "علي بونجو" حول سبل تحقيق الاستقرار المأمول في جمهورية أفريقيا الوسطى، في ضوء جهود سيادته أثناء رئاسته الحالية للجماعة الاقتصادية لوسط أفريقيا، وأود في هذا الإطار الإشادة بالجهود الدؤوبة التي يبذلها فخامة الرئيس في هذا الشأن، والمساعي التي يقوم بها للتوصل إلى حلول لأزمات المنطقة، ونؤكد تشجيعنا للجهود الرامية إلى الإصلاح الهيكلي والمؤسسي لهذا التجمع بحيث يصبح المظلة الجامعة لأطر العمل المشترك في وسط أفريقيا.
واتفقنا كذلك على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والجابون في إطار الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة، بما يصب في المصلحة الجماعية لقارتنا الأفريقية.
وفي الختام، أود أن أجدد الإعراب عن خالص الامتنان والتقدير لفخامة الرئيس "علي بونجو" على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وأتوجه لكم فخامة الرئيس وللشعب الجابوني الشقيق بخالص التمنيات بالاستقرار والتقدم، وأتطلع لاستقبالكم في المستقبل القريب في بلدكم الثاني مصر.
وشكراً.