قال مسؤولون إن رئيسى أركان الجيشين التركى والإيرانى عقدا محادثات اليوم الأربعاء بشأن التعاون فى الصراع السورى ومكافحة الإرهاب.

جاء ذلك خلال زيارة نادرة لرئيس أركان الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تركيا.

وفى ظل توتر علاقات تركيا مع واشنطن بسبب الدعم الأمريكى للمقاتلين الأكراد فى سوريا فإن زيارة الجنرال الإيرانى محمد باقرى لتركيا تعد أحدث دلالة على أن أنقرة تعزز التعاون مع قوى أخرى مثل إيران وروسيا.

واجتمع باقرى مع نظيره التركى يوم الثلاثاء ومع وزير الدفاع التركى نور الدين جانيكلى اليوم الأربعاء فى لقاء وصفته وسائل الإعلام التركية بأنه أول زيارة لرئيس أركان إيرانى منذ اندلاع الثورة الإسلامية فى إيران عام 1979.

ومن المقرر أن يجتمع باقرى مع الرئيس التركى رجب طيب إردوغان فى وقت لاحق اليوم الأربعاء.

وتدعم تركيا طرفا غير الذى تدعمه إيران فى الصراع السورى المستمر منذ ستة أعوام. وتساند إيران مقاتلين يساعدون الرئيس السورى بشار الأسد فى التصدى لمسلحين يسعون للإطاحة به ومنهم مسلحون تدعمهم أنقرة.

وتخشى تركيا من أن تؤدى حالة الفوضى فى سوريا إلى زيادة نفوذ القوات الكردية التى تقول إنها على صلة وثيقة بالتمرد المستمر منذ فترة طويلة فى مناطقها الجنوبية الشرقية وكذلك مقاتلى تنظيم داعش الذين يشنون هجمات داخل تركيا لذا فإنها تعمل مع إيران وروسيا على تخفيف حدة القتال فى بعض المناطق.

وقال مصدر إيرانى إن باقرى يرافقه قائد قوات الحرس الثورى الإيرانى الجهاز الأمنى الأقوى فى إيران.

وقال باقرى للتلفزيون الإيرانى الرسمى لدى وصوله يوم الثلاثاء "لم تحدث زيارات كهذه بين البلدين منذ وقت طويل ولكن بالنظر إلى التطورات الإقليمية والقضايا الأمنية -أمن الحدود ومكافحة الإرهاب- فهناك حاجة لمثل هذه الزيارة".

وقال المصدر الإيرانى إنه بالإضافة إلى الحرب فى سوريا فإن الجانبين سيبحثان الصراع فى العراق والتعامل مع المسلحين الأكراد فى المنطقة الحدودية بين تركيا وإيران حيث تقول وسائل الإعلام التركية إن تركيا شرعت فى بناء جدار على الحدود.