رصدت "الهلال اليوم" حالة الشراء في محلات الملابس والأحذية، بعد إعلان وزارة التموين والتجارة الداخلية، بدء الأوكازيون الصيفي منذ يومين.
وشهد سوق الملابس حالة من الركود لا مثيل لها، بعد أن كان الوقت الحالي هو الأكثر شراء نظرًا لقدوم عيد الأضحى وانطلاق الأوكازيون.
وتنافست المحلات التجارية على طرح الخصومات طمعًا في إحداث حالة من الرواج لمنتجاتهم، في ظل حالة الركود التي يشهدها السوق حيث وصلت نسبة الخصومات إلى 50 %، و70 %، وبعضهم يبيع بسعر التكلفة، ورغم ذلك تراجع المصريين عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار وارتفاع سعر التكلفة نفسه.
ولم تتراجع حالة الشراء على الملابس الجديدة فقط بل تراجعت حالة الشراء على الملابس المستعملة أو ما يسمى "البالة"، وأكد ذلك تجار "وكالة البلح".
ومن جانبه قال أشرف سالم، أحد أصحاب محلات الملابس بوسط البلد، لـ"الهلال اليوم"، إنه لا يوجد بيع هذا العام بالمقارنة بالأعوام السابقة.
وأكد أنه يعرض الملابس بسعر التكلفة نظرًا لعدم وجود "زبون" – على حد قوله – موضحًا أن سبب رفع الأسعار هو ارتفاع سعر التكلفة نفسه، وارتفاع سعر الدولار، واتجاه الناس لشراء المأكل والمشرب.
وأعرب عن تخوفه من خسارته قائلًا: "دا إحنا اتخرب بيوتنا السنة دي".
بينما اعترضت مروة إسماعيل، أحد المشترين، على حالة الغلاء، قائلة:" الأسعار نار وما عدناش عارفين نأكل ولادنا ولا نلبسهم، البنطلون في الأوكازيون بـ160 جنيها، وفستان الأطفال بـ200 جنيه وقبل كده ما اعرفناش نشترى برضه".
وعبر إسلام محمد، أحد البائعين في وكالة البلح، عن حالة سوق الملابس، قائلًا: "أرخص أسعار للملابس في وكالة البلح، ورغم ده مش عارفين نبيع، واضطررنا ننزل خصومات ونبيع بسعر التكلفة علشان ما نخسرش".
بينما قال شريف يحيى، رئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية بغرفة القاهرة التجارية، إن سوق الملابس والأحذية يعاني من حالة ركود تامة منذ فترة، نتيجة ارتفاع معدل التضخم، وارتفاع الأسعار.
وأكد أن المصريين عزفوا عن شراء الملابس حتى في المواسم مثل رمضان، وعيد الفطر مشيرًا إلى أن حالة الشراء في رمضان تراجعت عن كل عام في نفس التوقيت بسبب ارتفاع الأسعار، واختلاف أولويات البيت المصري.
وأوضح أن تُجار الملابس والأحذية، يضعون كل آمالهم في ارتفاع نسبة الشراء على موسم عيد الأضحى، وبدأ الأوكازيون الصيفي.
وقال يحيى إنه لا يريد أن يكون متشائمًا، ولكن حالة السوق تؤكد تراجع حالة شراء الملابس والأحذية بشكل عام، وأوضح، قائلًا: "لعل الأوكازيون يتسبب في تنشيط حالة الشراء ولو قليلًا".