السبت 1 يونيو 2024

المهاجرون عبر ليبيا يروون تفاصيل «رحلة الموت»

17-8-2017 | 18:05

تحدث مهاجرون تم إنقاذهم هذا الأسبوع في البحر المتوسط عن العراقيل المتزايدة التي اعترضتهم في رحلة المعاناة في الصحراء عبر تشاد أو مصر، ليلقوا العنف والقلق في ليبيا.
 

وفيما فر جمعة وعبد الحميد من الحرب الأهلية والأزمة الإنسانية في جنوب السودان هرب سعيد وغانم من عنف الشرطة والبؤس في السودان.
 

روى سعيد الصيدلي البالغ 28 عاما كيف قرر المغادرة قبل عام بعد ولادة ابنته، فيما كان يتعرض لسوء المعاملة أثناء سجنه للمرة الثالثة بسبب نشاطاته النقابية. وبرر قوله لزوجته انه ذاهب إلى مصر لان "ليبيا مكان خطير، ولم أكن أريد إثارة قلقها".
 

انطلق سعيد برفقة صديق إلى ليبيا عبر إقليم دارفور، غرب السودان، في طريق مباشرة تخضع لمراقبة متزايدة بطلب من اوروبا.
وهذه منطقة "عبورها صعب"، على ما أكد عبد الحميد (27 عاما) من جهته. وأوضح "هناك الجنجويد (ميليشيا عربية موالية للخرطوم نفذت أعمال عنف مروعة في دارفور)، كما أن حكومة السودان تمنع المرور".


واضطر كل من عبد الحميد وغانم (20 عاما) إلى تحويل مساره عبر تشاد ما أدى إلى تأخير عدة أسابيع، فيما اختار جمعة (39 عاما) طريق مصر.
 

في كل مرحلة ترتب على جمعة دفع المال لميليشيا جديدة، تحت طائلة اقتياده الى الصحراء حيث قد يجري استغلاله عدة أشهر. وقال "رأيت الكثيرين يتعرضون للقتل".