الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بالصور.. "دار كسوة الكعبة" مقلب زبالة

  • 13-2-2017 | 13:11

طباعة

 

 

كتبت هبة صوان:

 

نالت مصر شرف صناعة كسوة الكعبة واعتبرته مصدر عزة وفخر لاكثر من 150 عاما، حيث اسست دار كسوة الكعبة خصيصا عام 1233 هجرية فى عهد الدولة العثمانية وظلت تصنع الكسوة حتى عام 1381 هجرية والموافق 1962 ميلاديا.

 وكانت الكسوة تخرج من الدار فى موكب مهيب يسمى ب (المحمل) تتقدمة الجمال حاملة لهودج خشبى تعلوه قمة هرمية بداخله كسوة الكعبة ويسير الموكب فى اجواء احتفالية على اصوات المنشدين ودق الطبول وفى حضور الملوك والسلاطين .

دار كسوة الكعبة تقع بحى الجمالية فى منطقة (الخرنفش ) عند التقاء شارع بين السورين وميدان باب الشعرية وهو حى عريق، لكن اصبح لا يعرف مكانها الا القليل من سكان المنطقة المحيطة بها وخاصة بعد ان طمست معالمها ورفعت لافتتها.

الان اصبح دار كسوة الكعبة بناء اثريا مهملا،  بعد توقف الصناعة منذ عام 1962 بالرغم من ان الدار عبارة عن تحفة فنية من الداخل و بها نقوش اسلامية،  الا انه تحول لمقلب للمخلفات و مخزن لوزارة الاوقاف المصرية فهو لا يضم الا الامتعة القديمة والمهملات فى ظل تراخى وزارة الآثار واهمالها لهذا الاثر الكبير.

ويقول بعض سكان المنطقة المحيطة بالدار انهم طالبوا مرات عديدة من المسئولين الاهتمام بالمبنى وخاصة بعد ان بدا السكان بالقاء القمامة حوله ولكن لم تستجب اى جهة سواء من وزارتى الاثار او الاوقاف.

ويتساءل سكان المنطقة لماذا لا تقوم وزارة الاثار بالحفاظ على هذا الاثر الاسلامى العتيق ذات القيمة التاريخية وتحوله لمتحف اسلامى، يجري فيه شرح تاريخ كسوة الكعبة، ويضم قطع من الكسوة القديمة مع معرض صور لاشكال كسوة الكعبة منذ صناعتها حتى الآن؟!.

    الاكثر قراءة