أقدم لاعبو غزل دمياط، على إنهاء مشوارهم الكروي وإعلانهم الاعتزال مبكرًا، وتمردهم على إدارة النادي ورفضهم الصريح لخوض التدريبات أو المباريات الرسمية، رغم صغر سنهم وقدرتهم على العطاء داخل المستطيل الأخضر، يأتي ذلك بعد تعرضهم للتعنت والإقصاء من قبل مجلس إدارة النادي برئاسة لمياء شريف، ومنع صرف مستحقاتهم المادية، وإهمالهم طبيًا ومعنويًا وعدم تنمية مهاراتهم.
كما اشتكى اللاعبون من تضييق إدارة النادي عليهم ورفض أي عروض خارجية لأي لاعب، أو تنمية مهاراتهم أو تطوير النادي للقدرة على المنافسة بين الفرق الأخرى.
سوء المعاملة
ميدو الدبسي، 33 عاما، كابتن الفريق الأول لكرة القدم بنادي غزل دمياط، ولاعب بترول أسيوط وطنطا سابقا، الذي أعلن على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اعتزاله كرة القدم نهائيا، يقول إنه انضم لفريق الغزل منذ بداية العام الجاري بعد أن انهى مشواره مع نادي دمياط الذي استمر به 5 سنوات، متابعًا:" ضحيت بالممتاز علشان العب في فريق أبقى مرتاح فيه، ولأن الغزل طول عمره له تاريخ، وقبلها أتنازلت عن 95 ألف جنيه علشان أنهي تعاقدي مع طنطا، وأروح ألعب في دمياط بـ10الاف جنيه من شدة حبي في نادي بلدي ، لأني قضيت طفولتي فيه من وأنا عندي 11 سنة".
وتابع:" رغم الاتفاقات والاشتراطات الأولية إلا إني فوجئت بسوء المعاملة وقلة احترام وتقدير للاعبي الفريق من قبل إدارة النادي، كما افتعلوا مشاكل مع المدير الفني ومشىوه، ودخلنا ماتشات حرب علشان نقدر نصعد، لعبنا من غير مدير فني مباريتين وتعادلنا فيهم، ورغم ذلك حصلنا على المرتبة الثانية وهنصعد.
وأكد أن هناك مشاكل عديدة للإدارة مع اللاعبين والاستغناء عنهم وتأخير مستحقاتهم المالية فضلًا عن حرمان الغالبية العظمى من حقوقه الرسمية المتبعة في أي نادي، مشيرًا إلى أن اللاعبين حاولوا التوصل معهم إلى أي حل حقيقي أو اتفاق لزيادة الأجور، أو صرف بعض حقوقهم المادية، لكنهم رفضوا أي تفاهم، لافتًا إلى أن رئيسة النادي طلبت منه 20 ألف جنيه في حال الموافقة على مغادرة النادي، مع العلم إن لم أحصل من النادي سوى 4 آلاف جنيه، لذلك قررت الاعتزال.
الابتزاز
أما طارق البسيوني، مهاجم الفريق الأول وهداف دوري القسم الثالث بدمياط، يقول:" أنا عندي 29 سنة بدأت ألعب من 11 سنة ناشئين دمياط، وحصلت على لقب هداف المجموعة ونادي الغزل لمدة عامين، وبلعب بالغزل منذ خمس سنوات، ورغم ذلك نحصل على مقابل مادي أقل من أجر أي لاعب ناشئ في نادي آخر، وأعلى مقدم 5 آلاف جنيه لأغلى لاعب، ومرتب 500 جنيه في الشهر، وعاوزين نتفاوض معاهم لكنهم رفضوا أي تفاهم أو طلبات لنا".
وأكد أن الإدارة تتعمد إفشال أي صفقة انتقال لأي لاعب من خلال سوء المعاملة والتي تنتهي بالرفض، فضلا عن محاولات "التطفيش" التي يستخدموها معنا من أجل ابتزازنا للحصول على أموال منا من أجل فسخ العقود.
ولفت إلى أنه تلقى عرض منذ أيام من نادي الاتصالات، ولكن رئيسة النادي طلبت 30 ألف جنيه للموافقة على فسخ تعاقدي معهم، وهذا المبلغ كبير جدا بالنسبة لنادي درجة ثالثة، لذلك أفكر جديًا في الاعتزال نهائيا لكرة القدم في ظل هذه الظروف التي وضعونا فيها.
المساومة على العروض
الكابتن أحمد أبو العباس، 19 عامًا، والذي تألق مع فريق الشباب بدوري القطاعات، وتم تصعيده للمشاركة مع الغزل في الدوري الثاني بدوري القسم الثالث العام الماضي، لموهبته البارزة، قال أنه تلقى العديد من العروض، وأخرها عرض من نادي "أف سي مصر"، رفضه إدارة النادي لطلب 750 ألف جنيه مقابل الاستغناء عني، وكل عرض يستخدموا نفس الطريقة للتضييق علينا.
وأضاف أنهم يستغلون العقود التي وقعنا عليها، إن اللاعب الذي يلعب درجة أولى بيتمد له العقد بعد سن الناشئين أربع سنوات يعنى أفضل معاهم لحد 25 سنة ، ولن أحصل إلا على 200 جنيه في الشهر.
الكابتن الحمامصي 22 عامًا، لاعب نادي بتروجيت سابقًا، يقول:" أنا مضيت لغزل دمياط لمدة سنة فقط، ففوجئت بأنهم 3 سنوات، ولم نحصل على راتب أخر شهر لنا أموال من العام الماضي، فضلا عن إننا لم نحصل على أمولنا وحقوقنا كاملة في أي عام مضى، دون أن يتحاور معنا أحد أو يسمعنا ويفسدون كل الصفات الجديدة التي تأتي للاعبين".
20 ألف جنيه للهروب من النادي
نفس الطريقة تم التعامل بها مع اللاعب " أحمد رجب"، الذي سدد 20 ألف من جيبه الخاص من أجل ترك النادي بسبب سوء المعاملة السيئة والإدارة الخاطئة.
وأكد اللاعبون أنه لا يوجد أحد يتواصل معهم ويتحاور معهم ويستمع لشكواهم، لأنهم شركة خاصة، مناشدين المسئولين عن قطاع الكرة في دمياط بالتدخل لتغيير السياسة المتبعة في النادي وتدمير مستقبلهم.