قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية الفلسطيني، إن القمة الثلاثية التي تعقد اليوم بين مصر وفلسطين والأردن تأتي في توقيت مهم، في ظل الأولوية التي تشغلها القضية الفلسطينية وهي قضية العرب الأولى والتي تعني كل مواطن عربي، مضيفا أن القمة تأتي في إطار التنسيق المشترك بين الدول الثلاث وفي ظل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقضية الفلسطينية حيث يجتمع اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الزعماء الثلاثة يجتمعون لمناقشة كافة التطورات والمستجدات في الشأن الفلسطيني، حيث تأتي القمة لمناقشة التطورات والمستجدات التي جرت مؤخرا، وهي استمرارا للقاءات ومشاورات أجريت في هذا الصدد خلال السنوات الثلاثة الماضية، مؤكدا أن القمة استمرار لبذل كل الجهود العربية الممكنة في ظل المتغيرات التي تجري في المنطقة العربية واقليميا ودوليا.
وأكد شعث أنه على الصعيد الفلسطيني هناك العديد من المستجدات التي حدثت على الأرض أهمها انتخاب حكومة يمينية متطرفة للاحتلال الإسرائيلي، ورغم أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة جميعها تعادي الشعب الفلسطيني، وجميعها مارست أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والأمة العربية، لكن هذه الحكومة الجديدة لا تؤمن بحرية العبادة للآخرين فاقتحمت المسجد الأقصى
وأضاف أن المتطرفين بزعامة اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وهو الأكثر تطرفا في حكومات الاحتلال أعلن صراحة عدائه للعرب، مؤكدا أن القمة الثلاثية تناقش أهم وأخطر التطورات على القضية الفلسطينية ومستجداتها الداخلية و الدولة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على العالم أجمع في كل المناحي وأيضا على القضية الفلسطينية والأزمات العربية.
وأشار إلى أن هذه القمة تهدفل إعادة النظر والاهتمام بالقضية الفلسطينية والبدء تحركات دولية لإعادة إحياء لجهود عملية السلام والحلول السياسية وإثبات حق الشعب الفلسطيني، في ظل انشغال العالم عن تلك القضية، مؤكدا أن التحرك المصري الأردني الفلسطيني جماعيا هو تأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي الذي قال في خطابات له في أكثر من مناسبة دولية أن القضية الفلسطينية هي مفتاح الاستقرار في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية وهي عقيدة ثابتة لدى مصر والأردن أيضا والقيادة الفلسطينية.
وأضاف أن القدس هي قبلة المسلمين والعرب الأولى وحاضنة الأنبياء والرسالات السماوية منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام ونبي الله السيد المسيح عليه السلام، موضحا أن القمة لها أهمية سياسية واقتصادية تهدف للتنسيق المشترك بين القادة الثلاثة على كل المستويات.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية هي الملف الرئيسي في القمة وكذلك اقتحام المسجد الأقصى ومن المتوقع أن يصدر بيانا للزعماء الثلاثة يشدد على حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه وحق حرية العبادة في المسجد الأقصى وإدانة الاعتداء عليها وإدانة شديدة للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي واقتحام المسجد الأقصى، ويشدد على أن المقدسات الإسلامية والدينية في القدس تحت الوصاية الهاشمية ويشدد على ضرورة إطلاق عملية سياسية على أساس حل الدولتين وأن يكون هناك حلا عادلا للقضية الفلسطينية وبدء تحركات سياسية تقودها مصر والأردن وفلسطيني جماعيا بصوت واحد لحل هذه القضية.