أعلنت الحكومة اليابانية اليوم توقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة لتطوير وتعزيز شبكة اتصالات جديدة، وسط النفوذ المتزايد للصين في عالم الاتصالات.
وأوضحت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن الاتفاقية تتعلق بتكنولوجيا شبكة الوصول الراديوية المفتوحة ( Open Radio Access Network) وهي مكون رئيسي لنظام الاتصالات اللاسلكية وتدخل تغييرات على البنية التقنية الراديوية التي تعدّ أساسية في محطات الاتصالات النقالة.
ووفقا للاتفاقية، ستتبادل الدولتان البيانات ويتعاونان في نشر التكنولوجيا دوليًا، كما أن اعتماد هذه التكنولوجيا من شأنه أن يقلل من قضايا الأمن الاقتصادي وإضعاف القبضة التي تتمتع بها الشركات الأجنبية وعلى رأسهم الصينية على البنية التحتية للاتصالات المهمة وتدفق المعلومات.
وخلال محادثات مع المسؤولين في واشنطن أمس، أكد وزير الشؤون الداخلية والاتصالات الياباني تاكياكي ماتسوموتو عزم البلدين على بناء شبكة قوية، ووقع مذكرة تعاون بين الوزارة والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات الأمريكية.
وتتضمن الاتفاقية التزامات بتبادل المعلومات حول طرق اختبار تقنية "شبكة الوصول" والعمل معًا لتعزيز استيعابها في أمريكا الجنوبية وأماكن أخرى.
وفي حديثه للصحفيين بعد الاجتماع، قال ماتسوموتو إنه من "الضروري" أن تتبنى اليابان والولايات المتحدة القواعد الدولية لتكنولوجيا الاتصالات "على أساس القيم المشتركة، بما في ذلك حقوق الإنسان والحرية".
وأشار أيضا إلى أن المناقشات بشأن المبادرة ستتواصل خلال رئاسة اليابان لمجموعة الدول الصناعية السبع هذا العام.
وتسارعت وتيرة اتفاقيات استخدام تقنية "شبكة الوصول" منذ العام الماضي، حيث أكد مصدر حكومي في ديسمبر الماضي أن اليابان وبريطانيا قد أبرمتا اتفاقية للمشاركة في مشاركة التكنولوجيا كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز المبادرة.
كما دخلت اليابان في شراكات مماثلة مع الأعضاء الآخرين في المجموعة الرباعية - الولايات المتحدة وأستراليا والهند - في مايو الماضي، ومع سنغافورة في يوليو الماضي.